Part 26 قلب الوحش

382K 15K 29.7K
                                    


راقصني...فالرقص يشبهني يا ملهمي

تول أمر خصري وقبلني..

..........................................................................

كابادوكيا,تركيا..الساعة الثامنة مساءا

كان نيكولاي يقود السيارة في طريق المرتفعات الصخرية في أعلى المدينة حيث يتواجد فندق بريميوم كيفز والذي ككل سنة تقام فيه حفلة لريادة الأعمال بضيافة واحد من أشهر رجال الأعمال في البلد هنا...جان يلديز...

عادة ما يحضر للحفل السنوي فقط رجال و نساء الأعمال الذين يتصدرون لائحة ريادة الأعمال في كل من أوروبا و آسيا وبذلك أعني أفضلهم...ومن المفترض والدها من يحضر هذا الحفل لأنها مشغولة قليلا هذه الفترة...لكن قبل أسبوع أعلمها أنه سيضطر ليسافر من أجل إتمام بعض الصفقات و هو قد وعد جان يلديز بالحضور باعتبار أنهما يتشاركان صداقة ليست بعميقة لكنها من نوع خاص ...لذا هي من ستحضر مكانه....رغم أن الظروف لا تسمح ...فبغياب وولف وموضوع المشكلة الجديدة التي اكتشفتها....هي لن تبالغ عندما تقول أنها أرهقت عقلها و جسمها بالتفكير في ذلك...و فوق كل هذا أديلينا و أرتورو في إسبانيا و طوال اليوم لم تستطع التحدث معهم ولا حمل هاتفها لثانية بسبب الأعمال المتراكمة عليها....

وعند هذه الفكرة مدت يدها داخل حقيبتها الذهبية اللامعة بأحجارها البراقة وأخرجت هاتفها وقبل أن تفتحه حتى ...رن مشيرا إلى اتصال قادم وقد كان والدها..لذا دون أي تردد أجابت بنبرة هادئة وبالروسية :

" مساء الخير أبي..."

هي تعلم أنه في بلغراد في صربيا لذا فرق التوقيت بينهم ساعة تقريبا لذا حتى هناك سيكون الليل قد حل ..

" أهلا جميلتي...كيف حالك اليوم ؟..."

ابتسمت مارينا بخفة ...هي صحيح تجيد التحدث بالإسبانية بطلاقة لكنها تشتاق للتحدث بالروسية و مع والدها بالأخص لذا فقد أجابته مباشرة :

" بخير أبي..ماذا عنك؟....أخبرني روميو أنك تأخرت أمس في الشركة وأنت تعمل ....ألم أخبرك أنه غير مسموح لك بتجاوز الرابعة بعد الظهر..."

أجاب مايكل بنبرة انزعاج مزيفة :

" ذلك الروميو....هل يخبرك بكل شيئ؟....أحيانا أشعر أنه ليس مساعدي بل جاسوس لديك...ثم أنا لست عجوزا لتعاملوني هكذا....حتى أن الأحمق يحرص على طعامي ويمنعني من السكريات...ذلك عذاب...ولقد أمسكته أمس يتناول كأس نبيذ قبل القيادة ليكن في علمك...أي أنه إن مت في حادث وضاع شبابي فبسبب روميو...حتى إسمه مشكلة....تخيلي أن أموت بسبب شخص إسمه روميو...سأصبح مضحكة للعالم..."

رفعت مارينا حاجبها بابتسامة هادئة..فهي تعلم أن والدها ليس كما تبدو سمعته....إسمه يوحي بالهيبة و الوقار و حتى الجدية لكنه في الحقيقة شخص اجتماعي وطيب القلب ولا يفكر مرتين في قول ما يريد...المهم يعبر عن رأيه...و هو مع روميو مساعده الشاب كالقط و الفأر....دوما يتشاجران....ويحاولان إيجاد الأخطاء لبعضهما ليتصلا بها ويخبراها...كل عن الآخر....

عاشقة في الظلامWhere stories live. Discover now