Part 12 سِرٌّ مقابل سِرّْ

293K 13.9K 11K
                                    

لو نظر نيوتن إلى عينيك

لعرف أنه ليس للجاذبية أي قانون يحكمها

.......................................................................................

" مرحبا أبي..."

قالت مارينا بابتسامة هادئة لوالدها عبر الهاتف فاتاها رده بسعادة :

" صغيرتي....كيف الحال ؟!... لما لم تتصلي أمس ؟!..لقد قلقت عليك كثيرا ؟!"

ردت مارينا بهدوء وهي تغلق حاسوبها :

" أعتذر أبي...لقد كانت لدي مشكلة في العمل وانشغلت بها قليلا...لكن لاتقلق انا بخير..كل شيئ بخير.."

تنهد مايكل باربوزا ثم أجابها :

" أعلم صغيرتي...لقد سمعت بما حدث....لكن هل أخبرتي وولف أنك الروي...."

نهضت مارينا من مقعدها في المكتب ووقفت امام النافذة ثم أردفت :

" لا..لم أفعل أبي..."

قضب مايكل جبينه باستغراب ثم قال :

" ولما لم تفعلي ؟!...أنظري مارينا..أنا أعلم أن ظروف زواجك كانت غير ملائمة بسبب الشروط التي وضعها....وأنا وافقت فقط لانه الوحيد الذي أنا واثق من أنه سيحميك حتى بعد وفاتي...لذا لايجب أن تخفي عنه أمرا كهذا....ويجب أن يعلم منك لا من أحد غيرك..."

شدت مارينا خصلات شعرها بقلة حيلة واضافت :

" لكنك تعلم يا أبي.... أن هذا صعب...انا لا أعلم ما ستكون ردة فعله....وانا لا استطيع ان اذهب هكذا فجأة وأقول له أنني الروي...قد لايتقبل الامر بتاتا....فانا لا اعتقد ان هناك شخصا سيتزوج امراة ويؤمنها عن اولاده وهو يعرف انها متورطة في عالم المافيا ويديها متلطخة بالدماء..."

أومأ والدها بتفهم رغم أنها لاتراه ثم قال بهدوء :

" معك حق ابنتي....لذا أريدكي ان تفكري جيدا وتجدي حلا للموضوع......فهذا الموضوع جِدّي....ولامزاح فيه....لكن افعلي الامر بطريقتك...حسنا ؟!"

ابتسمت مارينا بخفة وقالت :

"حسنا أبي...سأحاول ايجاد الوقت المناسب لاخباره.. فقط عليه ان يثق بي اولا.....حتى يستطيع تفهم اسبابي...."

"جيد...هذا ما اريده......إذن لا أريد إزعاجك صغيرتي...سأدعك لاعمالك....المهم ان لاتنسي الاتصال بي من حين لآخر..."

ضحكت مارينا بخفة واجابت :

" حسنا..حسنا أبي..وداعا..."

" وداعا صغيرتي...تذكري دوما أنني فخور بك..."

مع كلمته الأخيرة أغلق مايكل باربوزا الهاتف بينما مارينا فقد شعرت بسعادة كبيرة اثر جملته الاخيرة....لطالما كان هذا من اجمل الاشياء بالنسبة لها...ان يفتخر بها والدها....حتى امام الناس عندما يعرفها وبكل فخر انها ابنته.....هي لم تخذله يوما...لقد حرصت دائما على جعل اللقب الذي منحه اياها في اعلى المراتب....هو منحها هوية وعائلة ومكانة في المجتمع...وهي ردت الجميل بأن ضاعفت مكانته أضعافا مضاعفة......

عاشقة في الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن