Part 17 ابتسامة قاتلة

288K 13.9K 8.3K
                                    


سألوني ألى أي مدى ستظلين تحبينه ؟

فقلت : لا أدري متى سأموت....

.......................................................................................

كانت كِلْتيهِما تتبادلان النظرات...مارينا ببرود والأخرى بملامح صلبة مع كره واضح في أعينها رغم التوتر الذي كانت تبوح به لغة جسدها...ولأن الصمت هذا ازعجها فقد نطقت ببرود قائلة :

" لا أعتقد أن بيننا دين غير مسدد...لذا وجودك هنا لافائدة منه..."

رفعت مارينا حاجبها ببرود ثم قالت :

" أنتِ حاولت قتلي..لذا سيكون من العادل أن أرد لكي الأمر مع بعض الفوائد أيضا..أليس كذلك؟!"

وضعت جيسيكا قدما فوق قدم وقالت :

" أنا لازلت مصرة على رأيي...فلا يوجد دين بيننا...أنت قمتِ بحركتك وانا قمت بحركتي..."

ابتسمت مارينا بهدوء وقالت :

" حركتي ؟! لا تقولي أنك تقصدين آخر حديث بيننا لأن هذا سيكون غبيا..؟!"

ضمت جيسيكا يديها لصدرها وقالت ببرود :

" بل أمر زواجك من وولف بأكمله..لذا لا تدعي عدم الفهم.."

وحينها وقفت مارينا من مكانها فأحست جيسيكا بقلبها قد وقع خوفا رغم ان ملامحها كانت كما هي..فهي اعتقدت ان مارينا ستفعل شيئا سيئا لها...لكنها فاجئتها عندما وضعت مسدسها فوق الطاولة و توجهت نحو البار ثم سكبت كأسا من الشراب و عادت لمكانها بكل هدوء وأعين جيسيكا تتبعها.....

وحينها وبعد ارتشافها من الكأس قالت بهدوء وبجدية :

" هناك شيء اريد ان اعرفه......فكما ترين أنا حقا أتفهم أنك لا تعرفين من أكون لذا ارتكبت حماقة كهذه...لكن أنتِ بالتأكيد تعرفين وولف....فلما أخذت تهديده باستخفاف ؟!"

قضبت جيسيكا جبينها بانزعاج لذكر وولف وقالت بحدة :

" وهل تعتقدين أنني سأخاف من أن يقتلني...لقد كان هدفي التخلص منك وليحدث مايحدث حينها..."

وهنا قهقهت مارينا بخفة جاعلة من جيسيكا تتعجب منها في حين هي تابعت بعدها بهدوء :

" يا الهي....هذا غريب حقا....انا لحد الساعة لم أفهم سبب كرهك لي...حسنا لقد تزوجت بوولف....لكن هل هذا يجعلك تحاولين قتلي حتى وان كنتِ ستدفعين حياتك مقابلا لهذا..."

وضعت جيسيكا قدما فوق قدم وقالت بحدة :

" بالتأكيد أنا مستعدة لدفع الثمن...المهم ألا يسعد وولف...ليس بعد مافعله..."

وضعت مارينا كأسها جانبا و نظرت لجيسيكا بنظرات غريبة جاعلة من الأخيرة تتحرك مكانها بغير راحة.....

بعد مدة كسرت مارينا الصمت فقالت بابتسامة هادئة :

" أنت حقا تحبينها أليس كذلك ؟!.."

عاشقة في الظلامWhere stories live. Discover now