Part 11 خسارة عظمى

281K 13.5K 3.8K
                                    


أحبكَ عشرًا.......

ثمانٍ لكَ....واحدة لضحكتكَ...

وأخرى لصوتكَ...

أما عينيكَ...فعجز الكلام عن الكلام......

............... ............ ................. ................... .................. ............... ...................

بعد الظهيرة في اليوم التالي كانت مارينا جالسة في مكتبها...فبعد عودة وولف في وقت مبكر من الصباح غادرت للشركة لتنجز اعمالها.....والكالعادة دخولها يكون سريا دون ان يعلم اي احد بتواجدها....حتى ان الحماية التي وفرها وولف كانت ممتازة لدرجة منعت اي شخص من ان يعرف انها في اسبانيا حتى....

قطع عليها افكارها صوت هاتفها فوجدته اتصال من مساعدتها الشخصية تخبرها بأن وقت المقابلة قد حان...لذا تنهدت واغلقت ملفاتها كونها لم تشعر بالوقت رغم انها كانت تعلم بميعاد المقابلة.... لذا  جلست تنتظر الاتصال من المحطة كونها ترفض اجراء مقابلة شخصية وهم قد قبلوا ان تجري مقابلة هاتفية فقط...يكفيهم شرف انهم سيحظون بفرصة النقاش معهم....كما انها بهذه الطريقة ستخفي امر تواجدها في اسبانيا. وسيعتقدون انها في روسيا....

إن السبب الرئيسي في موافقتها على اجراء هذه المقابلة هو أن آرثر والد وولف لمح لها عندما كانت تناقشه في امور تخص عالم الاعمال...بأنه يتمنى لو يتم توضيح وشرح تلك الافكار التي حدثته عنها..لانه اخبرها ان ذكاءها وآراءها ستساعد الشباب الصاعد في هذا المجال...لهذا هي اختارت أشهر قناة اقتصادية وارسلت لهم طلب قبولها...كون المئات من القنوات عرضوا عليها المقابلة سابقا لكنها رفضت...

والاهم في كل هذا ان لا أحد يعلم عن مقابلتها شيئا.....

هي دقائق حتى رن هاتفها فاعتدلت في جلستها ثم ضغطت على زر الاجابة وقالت بهدوء بالانجليزية المتقنة :

" إذن هل البث جاهز ؟!"

أجابتها تلك المذيعة والتي ستتولى طرح الأسئلة لها باحترام لكن التوتر ظاهر في صوتها :

" نعم آنسة مارينا.. عشر ثواني وسنكون في البث المباشر..."

نطقت مارينا بهدوء متجاهلة الرد على جملتها :

" هل هذه مرتك الأولى في الظهور على التلفاز..؟ "

ردت تلك المذيعة بتردد :

" أمم..أ.أجل..نوعا ما...لقد حصلت على هذه الفرصة بصعوبة هذا كان حلمي.."

وضعت مارينا يدها تحت ذقنها وقالت :

" إذن لاتضيعيها بخوفك....الحلم نعيشه مرة واحدة...لذا اجعليها ذكرى جميلة.."

نطقت تلك الشابة بسرور وثقة مفاجئة بعد ان تنفست بعمق وقالت :

" شكرا لكي آنستي....هذا لطف منك.."

ابتسمت مارينا بهدوء دون ان تجيب ثم سمعت صوتا يعد الثواني الاخيرة المتبقية للبث ويليها صوت المذيعة يقول بهدوء وجدية :

عاشقة في الظلامWhere stories live. Discover now