Part 25 تمردات العشائر

330K 13.3K 11.3K
                                    


                   من يحبني فليرفع يده

                ومن أحبه أنا فليرفع رأسه...

.......................................................................................

راقبت أورورا اختفاء والدها في الرواق ومع آخر أثر لظله اختفت ابتسامتها كذلك وتنهدت بخفة رامية رأسها على الأريكة وهي تحدق بالسقف...الوقت مبكر لا زالت السابعة والنصف صباحا وبعد مدة سينزل وولف كما الصغار ليتناولوا الفطور لهذا استغلت هي هذه الفرصة لتفكر حقا في القرار الذي قضت الليلة الماضية تدرسه بعمق...طبعا بعدما حدث هي تحتاج لبعض الوقت لتعيد ترتيب حياتها هي لا زالت في الواحد والعشرين ولن تتوقف عند أول مشكلة..

وان كانت قد ورثت شيئا من وولف فهو الصمود...دموعها الأخيرة على قلبها بكتها أمس... اليوم يوم جديد...وستكون ملعونة إن سمحت لما حدث بإيذائها من جديد...

تبا لما حدث أمس...

Flashback :

وقفت أورورا أمام منزل عائلة آندريس الذي كان كبيرا جدا وتحيطه مساحات واسعة خضراء من الخلف...البعض قد يسميه قصرا حتى ..بسبب شكله الخارجي الجميل الذي لم يكن مبنيا على الطراز الاسباني....بل على الطراز البريطاني....وجماله من الداخل يفوق جماله من الخارج...كل شيئ فيه كان يصرخ بالفخامة والاناقة خصوصا وأن أعمال عائلة هيوغو مرتبطة بالهندسة المعمارية وبهندسة الديكور كذلك...لذا بحق القول أن ذلك يظهر على منزلهم وبقوة...

حتى الآن وهي تمد يدها لترن الجرس كان المدخل فخما بأرضيته الرخامية اللامعة والباب الأبيض والذهبي بجوانبه الزجاجية التي تعطيك لمحة عن البهو الداخلي ....

هي ثواني لم تتجاوز الدقيقة حتى فتحت إحدى العاملات الباب مرتدية الزي الموحد الخاص بالعمال والذي كان بالأحمر والأبيض فابتسمت لها بخفة لتبادلها العاملة بلطف ثم إبتعدت متيحة لها الطريق لتتقدم وأثناء ذلك أشارت على جهة اليمين وقالت :

" السيدة آندريس موجودة في قاعة استقبال الضيوف.."

أومأت أورورا بخفة ونزعت معطفها القصير الأبيض فأخذته الأخرى منها لتعلقه في الحامل أمام المدخل بينما أورورا تقدمت من وجهتها بخطوات هادئة رغم أن كعبها الأسود كان يحدث بعضا من الصوت معلنا قدومها ومع ذلك لم تنتبه السيدة آندريس لها...فكما لاحظت هي فقد كانت شاردة في الفراغ وملامحها تحمل بعضا من الحزن الدفين..

وما أن تقدمت أورورا منها أقرب حتى انتبهت لها و وضعت كأس الشاي جانبا ثم قالت بابتسامة :

" أورورا.....تفضلي....لم أعلم أنك قادمة..."

ابتسمت اورورا لها بهدوء وجلست بجانبها وقالت :

" لقد أتيت لأتحدث مع هيوغو في شيئ مهم...."

أومأت السيدة آندريس برأسها وقالت :

عاشقة في الظلامWhere stories live. Discover now