Part 14 مخالب أنثى

Start from the beginning
                                    

" لأنها صارت جزءا من عائلتنا جيسيكا "

التفتت جيسيكا لها باستغراب وقالت بغير فهم :

" ماذا تقصدين بهذا ؟!.. "

وضعت أورورا بضعا من خصلات شعرها خلف أذنها بتوتر و هي تعلم ما سيحدث بعد أن يعرفوا الحقيقة....

ولكن عوضا عن مِيا كان وولف هو من أجاب بنبرة باردة وهو ينظر صوب أعينها مباشرة :

" هي تكون زوجتي..."

"ماذا؟! "

قالت جيسيكا هذا بصوت عالي وتحولت معالمها للصدمة بعد ما قاله وولف كأنها لم تستوعب بعد ما سمعته أذناها... بينما مارينا فقد كان قلبها يخفق بقوة بسبب الكلمة التي قالها..لقد كانت أول مرة يقول كلمة زوجتي.. وأمام شخص ما أيضا...لقد  كانت تنظر له بهدوء لكن أعينها كانت فوضى..كانت تحمل حبا كبيرا له...رغم انه لم يكن منتبها لنظراتها بل كان يحدق بالضيوف ببرود تام....

قطع هذا الجو المتوتر  صوت السيد هاميلتون الذي اكتفى بوضع كأس القهوة جانبا وقال بهدوء :

" هل قلتَ زوجتك ؟!..متى تزوجت ولما لم يسمع أحد بذلك..؟!"

رفع وولف حاجبه ببرود ورد عليه قائلا :

" ولما سيسمع العالم بحياتي الخاصة....."

وهنا نطقت جيسيكا بحدة بعد أن تجاوزت صدمتها قائلة بسرعة وبغضب متناسية هوية من أمامها :

" هل تقصد أن هذه المرأة أتت بديلة لابنتي ؟!... أخذت مكانها وبكل وقاحة ؟!...لم تمر حتى فترة طويلة على وفاة آنجل وبسببكَ أيضا وها أنت ذا متزوج وستأسس  حياتك مجددا...هل تقول أنك كنت تحبها..أنا لن أ....."

ضرب وولف يده على الطاولة بقوة فوقعت كل أواني القهوة التي كانت فوقها وتحطمت و هنا حل  الصمت والتفت جميع الأنظار له.. 

لطالما كانت تعابيره باردة حتى عند الغضب..لكن الآن....ومارينا تنظر له...عرفت أنه  غاضب جدا فعروق رقبته كانت بارزة....حتى يده بدأت ترتجف من العصبية..وهذه الحالة لا يصل لها إلا عندما يتجاوز أحد خطوطه الحمراء....وصدقوني أنتم لا تودون أن تعرفوا ماذا يفعل لتهدأ ثورة غضبه .....

قطع شرودها صوت وولف قائلا  بحدة و هو ينظر لجيسيكا بغضب وبأعينه الحادة تلك :

" إنها آخر مرة...وأنا أحذرك...آخر مرة لعينة أسمع هذا الكلام منك....لأن المرة القادمة لن أضمن أن رأسكِ سيبقى مكانه.."

فتحت جيسيكا أعينها بقوة وقالت بغير تصديق :

" هل تهدد بقتلي وولف ؟!.. أنا ؟!... "

نظر لها وولف بنفس الغضب ثم قال :

" أنا لا أهدد فقط...أنا سأقلع رأسك ولن يهتز جفن  لي...فيبدو أنك نسيت من أكون....لكن أنا لم أنسى أبدا ما فعلته....عندما كانت حية وحتى بعد ما ماتت لم تدعيها تعيش بسلام...لذا اعرفي قيمة حياتك ودعي لسانك داخل فمكِ..."

عاشقة في الظلامWhere stories live. Discover now