Part 12 سِرٌّ مقابل سِرّْ

Start from the beginning
                                    

صحيح أنه دائما مايخبرها أنها ابنته ولايعتبرها متبناة..لكنها لم تنس يوما ما فعله لأجلها..لقد كانت تتذكر كل شيئ...كل شيئ حدث في الماضي.....منذ تلك الليلة السيئة إلى غاية اليوم....

لقد عانى معها عندما كانت فاقدة للأمل وفاقدة القدرة على النطق...ومع ذلك لم يتخل عنها....لذا هي لم تتخل عنه ولم تخيب ظنه يوما....

و صدقوني عندما أقول أن وولف هو من أنقذها قبل تلك السنين واخرجها من تلك الدوامة.....رغم انه لايعلم بذلك حتى....سخرية القدر....

حملت مارينا أشياءها وخرجت من الشركة ثم استقلت سيارتها بعد ان فتح الحراس الباب لها فانطلق السائق متوجها نحو القصر حسب أوامرها...

بعد حوالي نصف ساعة وصلت....فنزلت وأغلقت الباب خلفها بهدوء...ثم دخلت القصر وكعبها يطرق على الأرضية اللامعة للبهو....لكن جذب انتباهها صوت في غرفة الجلوس فتوجهت لتجد السيد سييرا يضحك بقوة بينما زوجته مِيا تشرب فنجان الشاي ووجنتاها محمرتان....وهذا جعلها تبتسم..لانه واضح جدا ماحدث...لذا حمحمت بخفة لتجذب انتباههم فالتفت كلاهما لها...وعندما وقعت أعينهم عليها...ابتسما لها ابتسامة سعيدة ثم نطقت مِيا بسرور قائلة :

" مارينا...لقد أتيت مبكرا اليوم...تعالي اجلسي معنا قليلا..لابد انك متعبة من العمل..."

تقدمت مارينا بهدوء و جلست بجانب آرثر و قالت بابتسامة :

" أجل...لم تكن لدي اعمال كثيرة لذا أنهيت مبكرا...ماذا عنكما هل مر يومكما بشكل جيد....؟!"

رد آرثر عليها وهو يضع كأسه جانبا :

" لاشيئ جديد...لقد لعبت مع مِيا الشطرنج قليلا ولقد هزمتها كالعادة....وهي لا تريد الاعتراف بهزيمتها.....كالعادة أيضا.."

فلتت ضحكة خفيفة من مارينا على كلامه بينما مِيا ضيقت أعينها ونظرت له بغيظ قائلة :

" بالطبع لن أتقبل...فيستحيل أن تهزمني دوما..رغم أنني لاعبة محترفة...لابد أنك تغش..."

رد عليها آرثر باستفزاز :

" أنا لم أقل أنك لاتجيدين اللعب..أنا فقط أريدك أن تعترفي أنني الأفضل .."

أرادت مِيا أن تجيب لكن سبقتها مارينا وهي تقول بهدوء متحدية آرثر :

" ومن قال أنك الأفضل...أنت لم تلعب معي بعد..."

ابتسمت مِيا ابتسامة فخر واستفزاز نحو آرثر كانها هي من تحدته للتو..بينما هو فقد نظر لمارينا بحاجب مرفوع وقال بثقة :

" أرى أنك تتحديني مارينا عزيزتي وبكل ثقة؟!..."

ابتسمت مارينا بهدوء وقالت :

" أجل أنا أتحداك..وليكن في علمكَ سيد سييرا..أنا لم يسبق أن خسرت أي تحدي..."

لقد كانت تقول كلامها بكل هدوء دون غرور دون تكبر..وهذا دوما يزيد من إعجاب الناس بها..حتى آرثر لكنه لم يبين لها هذا...بل مد يده نحوها وقال :

عاشقة في الظلامWhere stories live. Discover now