Part 1 : رُويْ (Roy)

666K 21.3K 17.4K
                                    

قادني إليكَ قدر ......وسرقكَ مني آخر

وبين القدرين فقدتُ قلبي

.......................................................................................

لتصدق الرواية عليك أن تصدق القلم...و صدقني حين أخبرك أنه سيأخذ الأمر منك بعض الوقت لتفهم معنى العنوان الذي  دفعك لتدخل لهذه القصة فضولا....

دعني آخذ بيدك نحو أول طريق في النفق المظلم و أنقلك لروسيا حيث البلد الذي يعد الأكبر في العالم و يعيش القلب الذي يحمل الحب الأعظم في العالم...

مجددا قد تقول أن الأمر غير ممكن....لكن في الأخير ستشك في صحة اعتقادك...و هذا ليس ذنبك بتاتا...أنت هنا لتعرف الجواب.... و أنا هنا لأتلاعب بأفكارك...فأنت قد تكون أولا تكون قد خطوت توا أول خطوة نحو عالم الفوضى خاصتي...

❄❄❄❄

روسيا...موسكو..أراضي باربوزا...الساعة السابعة صباحا.

صوت اللكمات على كيس الملاكمة هو كل ما كان يُسمع في القاعة آنذاك...

ضربات دقيقة و حركات مدروسة من الرقبة للكوعين..لا أحد كان يستخف باهتزاز الكيس القوي لو علم أن ألما حقيقيا سيحل به لو كان هو مكانه لهذا فحتى الشعر الأحمر الطويل لتلك الأميرة لم يفعل شيئا في خفض قيمة لكماتها...

فالأنثى كانت و لا تزال قادرة على أن تكون الملك لوحدها...على طاولة أعمال..فوق حواف العالم و حتى داخل غرفة تدريب...

" آنستي ...والدك يستدعيك ..هو ينتظرك في القاعة الرئيسية.."

لصوت الحارس و هو يقاطعها توقفت الأميرة عن اللكم تمسك كيس الرمل بين قبضتيها تأخذ أنفاسا عميقة متسارعة و تنقل أعينها صوبه تراه يحني رأسه لها باحترام رسمي مبالغ...

لهذا أومأت تشير له بيدها لينصرف ريثما أبعدت هي خصلات شعرها التي التصقت بجبينها و أفلتت كيس الملاكمة تمرر أعينها العسلية على الضمادات الرياضية تنزعهم واحدة تلو الأخرى تحاول تنظيم ضربات قلبها و باشرت طريقها نحو غرفتها لتنظف الفوضى التي حلت بجسمها بعد ساعتين من التدريب...

فحتى مع برودة روسيا كانت الحرارة التي تحرق جسدها من اندفاع الأدرينالين كفيلة بجعلها تود الغوص في بحيرة متجمدة...

لم يستغرقها الأمر طويلا جدا لتجهز نفسها..حمام ..ثياب مصممة لها و خادمات ليتكفلن بشعرها و مظهرها بما يليق بأنثى يلقبها العالم بأميرة روسيا...

لذا حين سارت الأروقة الخالية في القصر كانت ملامحها هادئة جدا كوقفتها و كنظرة أعينها و هي تومأ برأسها لكل حارس تمر عليه و كل عاملة تقوم بتحيتها...الشيء الوحيد الذي كان يتحدث هو صوت طرقات كعبها...

عاشقة في الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن