Part 47 : الأمير و الأميرة

ابدأ من البداية
                                    

شعرت بانقباض في معدتها لرؤية ذلك..صحيح أنها قتلت أمامهما لكن أخذهما لمكان لا يعرفانه لا يعني أنها ستقتلهما...لا تصدق أن كل سنة عيشها معهما و الثقة التي بنوها في تلك الفترة تزعزت بسبب ما حدث صباحا..تعرف أن رؤية شخص تحبه يقتل أمامك سيغير نظرتك عنه و تعرف أنه و رغم أن ابنهم قاتل لكن صدمتهم كانت أنهم لم يتوقعوا هذا منها هي ..

توقفت السيارات أمام فندق و من كان يقف أمام الفندق هو ألكانتارا و أوناي في انتظارهما كأن الخبر وصلهم بأن سياراتها قطعت الطريق نحو المكان فخرجوا لإستقبالها..

لهذا نزلت مارينا أولا من السيارة تترك البقية داخلا يراقبون من النافذة و بخطوات هادئة اقتربت من الإثنين..

رأى آرثر و ميا كيف صعدت الدرج و عانقت الرجل الكبير في السن و ابتسمت مع الأصغر قبل أن تتحدث معهم بشيء تخبرهم ببضعة أمور و مع مرور الثوان في حديثها شهدا ابتسامة الرجلين تسقط تدريجيا و تحل محلها ملامح جدية و هم ينظرون صوب السيارات كما لو أخبرتهم بما جرى و بمن في الداخل خلف النوافذ المظللة..

واصلت تتحدث تشرح لهم ما يجري..الرجل الكبير تنهد يمسح على وجهه قبل أن يومأ لها و هو يتمتم بشيء..بينما الشاب المغطى بالوشوم عدل قبعته ليخفي وجهه قليلا و نزل الدرج متوجها للسيارات..

حين وصل توقع آرثر و ميا من رجال وولف حول السيارات أن يمنعوه لكن تفاجئوا برؤيتهم يفسحون المجال له أين فتح الباب ناحية أديلينا و قبل أن يمد يده و يحملها وسط نومها مدت ميا يدها تمنعه و تسارع بحمل حفيدتها تضعها في حضنها تتسبب في استيقاظها و تذمرها بصوت غير مفهوم..

" تعليمات وولف سيدة سييرا..سنبقيكم في المكان الآمن هنا حتى يصل لمدريد.."

تمتم أوناي بهذا برسمية يبقي الحقائق بعيدة عنهم في أن هذه تعليمات مارينا وليس وولف ...لكن آرثر فورا تحدث بجدية :

" لن تلمس أحفادي حتى أتحدث مع وولف .."

زم أوناي شفتيه قبل أن يسحب هاتفه و اتصل على وولف و يعلم جيدا ماذا ستكون النتيجة..لذا أدار الهاتف لهم ليروا بأن الخط خارج نطاق التغطية وهو ما يؤكد ما قاله سابقا في أنه في الطريق للسفر..

مع ذلك ليزيل كامل شكوكهم أخرج صورة له مع وولف التقطها والده لهما لأوناي و هو يضع وشما لوولف و يضحك ..

" أتفهم أنكما لا تعرفانني و من الصعب الثقة بي و بأي أحد بعد ما حدث..لكن حمايتكما واجب علي و رجال وولف يعرفونني..إن لم تشعروا بالراحة معي فأبي هناك سيشرح لكما ما يجري...لكن الآن لطفا ادخلوا للفندق..الوضع ليس آمنا كليا بعد.."

مرر آرثر نظراته الجدية بتفحص على الشاب المغطى بالوشوم و رغم أنه لم يجد علامات الكذب في وجهه إلا أن رؤيته لكنتهما اللطيفة تقتل ببرود صباحا أفقدته الثقة بمن حوله لذا هو نظر للصورة ثم لرجال ابنه و هم مرتاحين حول هذا الشاب قبل أن يمنح إيماءة لزوجته و يحمل أرتورو..

عاشقة في الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن