الفصل 101 سبتمبر - الأربعاء
«أنت تفعل هذا في كل مرة!» تحدثت تتلقفها منه وحمرة كست وجهها، ليعلق وهو ينزع حذائيه «وأنت تخبرينني كل مرة ألا أفعل هذا»
صوت صراخ أطفال جاء مقتربًا بسرعة جعله يبعد تركيزه عن المتوترة بجانبه، ويلتفت للسلالم على جانبه الأيمن، حيث ظهر ثلاثة توائم صاخبين في عامهم العاشر.
صراخهم باسم ياسين بسعادة جعله يضحك بحبور وهو يرفعهم عاليًا واحدًا تلو الآخر كترحيبٍ تعودوا عليه، قبل أن يظهر شقيقهم الأكبر ذو الثلاثة عشر عامًا، والذي بدا هادئًا جدًا عليهم وهو يقف أعلى السلالم يحدق بياسين بإعجاب طالما وجده في نفسه.
«ماذا أحضرت لنا؟»
«طعام!»
«ألعاب؟»
«ألعاب فيديو!»
تحدث الثلاثة التوائم المتطابقين شكلًا وحيوية بتتابعٍ سريع، وسارعت شقيقتهم توبخهم من خلف ياسين «تأدبوا يا أطفال! توقفوا عن هذا!»
«لا بأس، لقد وعدتهم بإحضار هدايا لهم عند صدور نتائجهم الدراسية»
تحدث ياسين ببساطة، ثم جلس أمامهم معتمدًا على أمشاط قدميه وتحدث للأول «جياد اللطيف والحلوى التي يحبها كما تحبه، ما اسمها؟»
«وافل بالعسل!»
هتف بسعادة، فأومأ ليسارع نحو أخته يبحث في الأكياس بعشوائية تسببت في وقوع بعضها على الأرض، في حين تحاول الأخرى تهدئته، والتفت ياسين للثاني الذي بدا أن الحماس يأكله «ولعاشق السيارات جواد، أحدث سيارة لشخصيتك المفضلة، لا تعطل جهاز التحكم!»
«الرجل الوطواط!»
«أجل»
«يتحول لرجل آلي؟»
«بالطبع!»
«أنت الأفضل!» هتف بحبور، ثم لحق بأخيه الذي حصل على هديته أخيرًا، وأسرع يقف بعينين تلمعان حماسًا ينتظر توأميه، والتفت ياسين للثالث متسائلًا بعبث «إذًا سيد جهاد، دعني أتذكر، ماذا كان اسم اللعبة؟»
اتسعت عيني المقصود بحماس وترقب شديدين، وكفيه مضمومتين أمامه وجهه، ومثَّل ياسين أنه تذكر هاتفًا وهو يسحب القرص من جيب معطفه الداخلي «أوه! صحيح! الصيد البري!»
أنت تقرأ
||خذلان : نسيجُ وهم||
Mystery / Thrillerعزام الذي عاش حياته خطوة بخطوة وهو يملأ كفيه بآمال كالنجوم جاءت عليه لحظة نظر فيها لكفيه وحياته ليجد أن نجومه تبعثرت على طول الطريق، لم يستطع العودة، ولم يستطع تدارك ما حدث حتى انهار كل شيء أمام عينيه. «هذا ما يجب أن تكون عليه، مستسلمًا وخاضعًا لي،...