17 |غيرة- قُبلة|

1.5K 129 580
                                    

شعوركم عند قراءة العنوان؟ 😂

كأن الفصل ليس لخذلان التي نعرفها ☻

_ _ _

استمتعوا

-بصوت ماريوس- 🖤

_ _ _

كانت الدهشة وعدم التصديق هي كل ما رُسمَ على وجهه.

لم يعلم هل من رؤيتها هي فجأة، أم من رؤيتها رفقة مالك... شقيق عزام.

«مرحبًا» قالت بعد أن نظفت حلقها، ثم تابعت «أعلم أن لديك الكثير من الأسئلة...»

«لحظة! لحظة!» قاطعها يشير بكفه نحوها، وعينيه متسعتان بعدم تصديق، لتصمت مبتلعةً ريقها وترمي نظرة سريعة نحو مالك الذي كان يحدق بخليج البلطيق الظاهر من الزجاج غير مهتمًّا لما يحدث حوله.

شتمته في سرها لكونه غير نافع، ثم حدقت ببهاء الذي تأوه بصدمة وعدم استيعاب لأكثر من مرة وهو يحاول الحديث محركًا يديه.

كانت تعلم.. لن ينتهي الأمر على خير.

«اسمعيني» تحدث أخيرًا، واقترب بجذعه نحوها يشرح بحنق بدا على نبرته فقط «أنا كنتُ أعلم! كنتُ أعلم أنك هنا! لكن أن تكوني مع هذا!» أشار لمالك بسبابته، ليحرك الآخر عينيه نحوه، ثم تعلو وجهه ابتسامة استخفاف ضامرة قبل أن يعود للتحديق بالخارج.

لعقت سيرين شفتيها بتوتر، وكادت تتحدث، لكنه سبقها «تعرفين عن عزام إذًا؟»

هذه المرة جذب انتباه الإثنين، اتسعت عينا سيرين الواسعتين بدهشة وقلق، وسأل مالك بفضول عاديّ «هل قابلتَ شقيقي؟»

أسرعت سيرين تحدجه بتحذير وتوتر، فأشار لبهاء يحدثها مبررًا «يبدو أنه يعلم عن الأمر بالفعل!»

«مهلًا! هل كنتِ تنوين إخفاء الأمر عني!» استنكر بهاء بصدمةٍ أشد مشيرًا لنفسه، وتوترت هي تحاول التبرير، فانعقد حاجبيه بغضب، لقد اكتفى من كل هذا الهراء!

تحدث وهو ينهض «ولم أردتِ رؤيتي إذًا! لخلق مزيدًا من الأكاذيب في وجهي! هل هذا ما تنوينه!»

انتفضت تقف تمسك بمرفقه بكلا كفيها هاتفةً «مهلًا! أين تذهب!»

«سأغادر، أحاول أن أنهي الأمر على خير» تحدث بحنق دون أن يسحب ذراعه أو يتحرك، فسارعت تهتف بوجهه «رويدك! لا تتصرف كالأطفال!»

«كالأطفال!» هتف بحنق أشد، وابتسامة ساخرة علت وجه مالك، في حين أجابت سيرين «أجل، ألا ترى نفسك! أنت لم تدعني أتحدث حتى!»

||خذلان : نسيجُ وهم||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن