38|رفض- وريثة السيد|

1.1K 98 545
                                    

إحدى المفاجآت الثلاثة الصادمة التي حضرتها بعناية في الرواية.

Enjoy :) 💛

_ _ _

الأربعاء- الثامنة مساءً..

«لقد أنهيت الحديث معها قبل دقائق» همهمت تتحدث بالهاتف وهي تجلس متربعة على السرير الواسع، ليأتيها صوت الأخرى «من الطبيعي أن تقلق عليك وتتصل بك بشكل مستمر، إنها والدتك وخائفة عليك، لا تنزعجي»

«أعلم» نبست بهدوء، ثم تابعت «لم أنزعج من الأمر بقدر ما قلقتُ عليها، من الجيد أن ياسين لم يخبرها عمَّا حدث هنا»

«يستحيل أن يفعل أساسًا، وللمرة المليون، إياك أن تتأخري في إعلامي بأي شيء يحدث معك يا أريج، سأقتلك» ظهر صوتها مهددًا، فكبحت المعنية ابتسامتها لقلق صديقتها المستمر ثم مازحتها «حاضر أمي»

«أجل، اعتبريني أمك الثانية إن كان هذا سينفع» 

جاء تعليقها بتأكيد لتصدح ضحكتها في الغرفة، قبل أن تتحدث «اشتقت لاجتماعنا سويًّا كما في السابق، هل تظنين أن الفتيات سيملكن وقتًا بالغد؟»

«بالغد، تقصدين صباحًا!»

همهمت مؤكدة باستغراب لنبرة صديقتها الغير مصدقة، والتي جاء سؤالها بذات النبرة «هل ستحضرين للدوام الجامعي أيضًا؟»

«أجل! ما المشكلة! تعلمين أن لدي من يرافقني هذه الفترة»

«هذا جيد!» تمتمت حور، ثم جاء صوتها بنبرة صارمة وتكاد أريج ترى عينيها اللامعتين خلال صوتها الماكر «إذًا لنبدأ بالجولة التدريبة..»

صمتت لبرهة وابتسمت أريج بيأس وهي تدرك ما ستقوله تاليًا، ولم تخيب صديقتها ظنها وهي تتحدث بلهفة مصطنعة متقنة «هل هذا حقًّا حارسك الشخصي! ليس ممثلًا في السينما! من أين أتيت بتمثال فني كهذا؟»

ضحكت بخفة تستمع لها، ثم ارتمت على ظهرها ليتبعثر شعرها فوق السرير وقدميها ما زالتا معقودتان، وجاءها صوت الأخرى «هل جميع من يعرفهم صديقك وسيمون مثله؟ هل هذا هو معيار كل من يمتلك حضورًا ووجهًا جميلًا!»

«هل تلبستِ شخصية فرح!»

تهكمت أريج ممازحة، ولم تبد الأخرى أنها اهتمت لتعليقها وهي تتابع بصوت عال كاد يثقب طبلة أذنها «لا تنكري أنه وسيمٌ جدًّا! لا تجتمع البشرة السمراء مع العينين العسليتين والشعر الأسود اللامع المجعد دائمًا في الشخص!»

||خذلان : نسيجُ وهم||Where stories live. Discover now