46|ردُّ دين- مقرَّب|

849 108 151
                                    

التحديث الذي خططت له لأني أكره أن تفسد خططي :)

Enjoy 💛

_ _ _

2 أكتوبر - السبت - السابعة مساءً..

تعالى صوت الخشب المحترق في المدفئة إثر تحريكه له.

ألسنة اللهب أعطت المكان طابعًا من الدفء والإضاءة المحببة، الإضاءة التي انعكست على زرقاوتيه الهادئتين، وللحظة أجفل جسده بخفة وصوت الرعد يضرب المكان.

ترك عصا التحريك جانبًا بعد أن نالت الشعلة رضاه، ثم تحرك ملتفًا يفرك كفيه ببعضهما ويحدق بالطاولة المنخفضة المجاورة وقد توزعت عليها أكياس الطعام، قبل أن يرفع رأسه حين جاء صوت الخطوات السريعة على الدرج.

«أعتذر لتأخري»
جاء صوتها حالما ظهرت تخطو باتجاهه، فتحدث بتوتر يشير للمدفئة «لا بأس، لقد أشعلتُ المدفئة كي نحظى ببعض الدفء»

«فعلتَ خيرًا» قالت ترمي لها بنظرة سريعة، ثم التفتت له مبتسمة وهي تجلس على طرف الطاولة تجعل المدفئة على يمناها، فيجلس مقابلها يعطي المدفئة جانبه الأيسر وصوتها يأتيه «شكرًا لك»

لم يجد ردًّا غير أن يومئ، وهو يشاركها بفتح أكياس الطعام، لتتحدث مجددًا «لم أعلم إن كان لديك حساسية من الطعام أو ما الذي تفضله، ولقد شعرتُ بالإحراج من ترك لويس ينتظرني كثيرًا وأنا أختار الطعام، لذا أرجو أن تعذرني للأمر»

«حقًّا لا بأس» تمتم بهدوء يخرج شطيرتي الدجاج من الكيس، ثم حدق بأصابع البطاطا المقلية والمتبلة التي أخرجتها وعلب المشروبات الغازية والعصائر المنوعة، ثم تابع «لستُ صعب الإرضاء، فقط لا أستحمل الطعام الحار والمالح»

حدقت به منتبهة، ثم تداركت تشير للكيس الذي وضعه بجواره «صحيح، طلبتُ منهم فصل الصلصة الحارة والمالحة جانبًا وعدم وضعها في الشطائر»

انتبه للكيس ليفتحه ويرى علبتين من البلاستيك لم ينتبه لهما سابقًا، فنبس يخرجهما ويمدهما يضعهما بجانبها «شكرًا لك»

«على الرحب» تمتمت ضاحكة تحمل إحداهما، وانتبهت لشطيرتها التي وضعها أمامها بعدها لتتمتم بشكر خافت تفتح إحدى العلبتين ثم تفتح شطيرتها وتسكب نصفها عليها، فيم تابعها وهو يحمل شطيرته يتناول منها بصمت.

شرعت تتناول من شطيرتها بصمت مثله، ثم أجفلت بخفة لصوت الرعد الذي ضرب في المكان قبل أن يأتيها صوته الخافت «يبدو أنها ستكون ليلة ماطرة»

||خذلان : نسيجُ وهم||Where stories live. Discover now