11|متمرد- اختطاف|

1.3K 125 511
                                    

تثاءب وهو ينزل السلالم والإرهاق باد على وجهه بسبب سهره طوال الليل.

وهذا جعله يقرر العودة لتناول الحبوب بفضل الأرق الذي ييدو أنه عاد له مجددًا.

«صباح الخير»

تحدث وهو يتجه للمطبخ المفتوح لتلتفت له سيرين منتبهة «صباح النور، ألم تنم؟»

سألته بقلق حين رأت ملامحه المرهقة، وتمتم هو يسحب أحد أكواب عصير البرتقال التي يبدو أنها أعدتها «هل الأمر واضح لهذه الدرجة؟»

«أجل» أجابت والتفت هو لحيث يقبع التلفاز الذي يجلس شقيقه أمامه يلعب إحدى ألعاب المنافسات، ثم تمتم «هل ظل هكذا من الأمس؟»

«لا، لكنه استيقظ مبكرًا، أظنها مسابقة أو ما شابه»

«أوه! أجل»

صراخ شقيقه السعيد وانتفاضته من مكانه جذب انتباههما لبرهة، ثم تنهد وهو يبتعد عن الطاولة وتحدث «سأغادر، انتبها لنفسيكما، مالك!»

هتف باسم شقيقه، الذي عاد يجلس مكانه باستمتاع، ويعدل سماعته الكبيرة فوق أذنيه دون أن يجيب، مما حدا عزام على ندائه بنبرة أعلى «مالك!»

«ماذا؟» سأل بعلو، ليتحدث «كما اتفقنا، استخدم بطاقاتي وسيارتي، هل تفهم؟»

لم يجبه لثوان، بدا مستمتعًا بلعبته، ثم تحدث بعدها «أنا في الواحدة والعشرين، صحيح؟ وبما أن والدي رفع عني الحظر فيمكنني استخراج بطائق بنكية بدل المفقودة، يمكنني أيضًا شراء سيارة خاصة، أليس كذلك؟»

بدا رده مستفزًا... كثيرًا، لذا تحرك عزام نحوه بخطوات واسعة حتى وصل للتلفاز وأطفأ المقبس من الخلف، لينتفض هاتفًا بغضب «ما الذي...»

لم يكمل جملته وعزام يتحرك نحو ممر المكتبة مشيرًا له بكفه ليتبعه، فتنهد بضجر ثم تبعه بصمت، وحالما دخل، أغلق الباب واتكئ على الجدار المجاور له، يدخل كفيه في جيبي بنطاله ويحدق بشقيقه الأكبر بضجر.

«ما الذي تحاول فعله؟»

جاءه سؤال عزام مستفسرًا بفضول شابَهُ الغضب، فأجابه ببساطة «ألا تعلم! أنا أكره تلقي الأوامر منك، وأمقت ذلك كثيرًا. أنت لا يحق لك إجباري على أي شيء أساسًا، تمردتُ على والدي، فماذا تكون أنت لأطيعك!»

كلماته كانت -برغم هدوء نبرتها- ساخرة، وجارحة، لكن عزام كتم كل شيء بداخله وتحدث «ألم تقل أنه لو كان الخيار أن يعيش أحدنا لفضلتَ أن أموت وتعيش أنت!»

||خذلان : نسيجُ وهم||Donde viven las historias. Descúbrelo ahora