35|رصاصة- كابوس|

1.1K 104 285
                                    

علامة الواصلة (-) تدل على رسالة إلكترونية عبر مواقع التواصل.

_ _ _

في الأخير.. يجب على الأشخاص أن يبذلوا كل جهدٍ يمتلكونه قبل موتهم، هذا فقط ما يجعل الحياة ممتعة وقابلة للعيش.

مالك

_ _ _

تحرك في الممر بهدوء، ثم توقف حالما رأى السمراء تقف تضم إحدى ذراعيها لصدرها وتقضم ظفر إبهام الأخرى قبل أن تتوقف في اللحظة التي لمحته أمامها يحدق بها، لتخفض كفيها بسرعة تشتت عينيها.

لا تعلم لم لوهلة شعرت بالتوتر.

«إنهما في الداخل»
تحدثت حالما اقترب، ليومئ بهدوء وهو يمسك بالمقبض بعد أن ابتعدت للجانب، تدعو بداخلها أن يمر الموقف الغريب سريعًا، لكنه خالف توقعاتها وهو يلتفت لها متحدثًا بهدوء «ابقي خارج الأمر يا سيرين، لا تتدخلي فيه مهما حدث»

لم تجد جوابًا وهي تحاول الحديث تبحث عن الكلمات المناسبة بين طيات عقلها، وقد كانت الكلمة الوحيدة التي استطاعت إخراجها هي «سأحاول»

«لا لن تحاولي»
تحدث يترك المقبض حال إجابتها، يلتفت لها بكامل جسده، ثم تابع «بل ستفعلين، لن تتدخلي مطلقًا»

لا إجابة مجددًا.

فقط التحديق.

«أليس موعد عودتك لدوامك بعد يومين؟»

غير الموضوع بسؤاله لتتسع عينيها لوهلة قبل أن تستغرب «ظننتك منعتني من العودة!»

«يمكنك ذلك، لكن لا تتورطي، رجاءً»

نفى ما قالته، بهدوءٍ شديد وعينين معتمتين رغم اصفرارهما، لكنهما لمعتا بلطف حالما اتسعت ابتسامتها فجأة وهي تضع كفيها على كتفيه البعيدتين عنها وتسأله بحبور جم «حقًّا لن تعترض! أقصد أنت لست معترضًا على عودتي، صحيح!»

هز رأسه نافيًا وابتسامة ضعيفة تسللت لشفتيه خلسة، ثم تحدث يبعثر شعرها المجعد «لا، ولا تفتعلي المشاكل»

رفعت كفها بمحاذاة وجهها كجندي يستمع لأوامر قائده، ثم تحدثت بنبرة حاولت جعلها غليظة «أمرك سيدي»

سارعت تهرول مبتعدة ثم سرعان ما عادت متذكرة وشعرها يتحرك بعشوائية حولها حتى وصلت له وقفزت تعانقه بقوة ليضحك بخفة يضع كفه على ظهرها، قبل أن تبتعد هاتفة «أنت الأفضل، سأذهب لتجهيز حقيبتي»

||خذلان : نسيجُ وهم||Where stories live. Discover now