01|الإجتماع الأول|

1.8K 142 396
                                    

العنوان الحقيقي للفصل 'مقبلات' 😂💛

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

العنوان الحقيقي للفصل 'مقبلات' 😂💛

استمتعوا
-بصوت عمار-
👨🏻‍💻 -قلب إلكتروني-

_ _ _

كانت الساعة قد تجاوزت الخامسة مساءًا، حيث الأجواء قد أصبحت معتمةً، الرياح الباردة لعبَت بمعطفها سُكري اللون حالما خرجت من سيارتها، وبعضٌ منها تخلل ثيابها لتسري قشعريرة باردة بجسدها دفَعَتها لتسرع نحو السلالم، وحالما وصلَت لعتبةِ الباب حتى انفَتح بوجهها، لتقابلها ليلى مُرحبة «سمعتُ صوت محرك سيارتك»

«أهلًا ليلى! واه! يا مرحبًا بالدفء!» قالت تحتضن نفسها حالما شعرت بالدفء الذي يغمر المنزل، لتصدح ضحكة ليلى معلقةً «أخبرتكِ أن ترتدي معطفًا ثقيلًا، الأجواء أصبحت باردة بدخول الخريف»

تبعتها الأخرى عبر الرواق الموصل للردهة متمتمةً بكيف أنها ستستمع لنصائحها مستقبلًا، وحالما وصلت الأخرى لباب المطبخ التفتت لها متسائلة «هل أكلتِ غدائك؟ وجهك شاحب»

«أين والدَيّ؟» قابلتها أريج بسؤال وهي تُعمِل نظرها في صالة الاستقبال الفارغة، فأجابتها وهي تستأنف خطواتها للمطبخ حيث كريمة تجلس ترتشف من كوب في يدها وأمامها كتاب «لقد طرأ له عمل مفاجئ، لذا حجز في أول موعد طيران»

«ووالدتي معه بكل تأكيد، ها نحن مجددًا» تمتمت أريج بيأس، لتتحدث ليلى «هوني عليك»

«كيف وشكُّ والدتي لا ينتهي، أشعر أحيانًا وكأنها لا تتذكرنا!»

«لا تفكري بهذه الطريقة! فقط سفريات والدك كثيرة وهي تشعر بالقلق» طمأنتها ليلى وهي تضع طبق الطعام في الفرن الموجي -الميكروويف- فتمتمت تحدث نفسها بتعب «كيف والقلق لا ينتهي أبدًا، من جهة والدتي التي تغيب متعقبةً سفريات والدي، وهي تتجاهل أنه مهتمٌ بها وبمستقبل أولادها، ومن جهة ياسين الذي يتكيف مع الوضع لأجل والدتي فقط، وإلا لفجر المكان فوق رؤوسنا بعصبيته»

حدقت بها ليلى بصمت، ثم تبادلت مع كريمة النظرات قبل أن تتقدم تمسك بكفيّ التي تشعر أن العالم فوقهما وتتحدث بلطف «دعي عنكِ هذه الأفكار العقيمة، وأخبرينا، كيف كان يومك؟»

||خذلان : نسيجُ وهم||Where stories live. Discover now