Part 36: الإرث الأسود

ابدأ من البداية
                                    

كانت ترتدي قميصا أسود ضيق برقبة مرتفعة و سروال ضيق كذلك أسود ..الشيء الوحيد الذي لم يكن أسود كان حذائها الأبيض و شعرها الناري الطويل الذي كان بتموجاته الطبيعية يصل لأسفل ظهرها...

ثوان حتى أخرجت قصة الأميرات السبع و سرعان ما اتسعت ابتسامتها حين علمت سبب اصرار أديلينا عليها...

لكم أن تخمنوا أي لون كان غلاف القصة؟..

هزت مارينا رأسها بابتسامة و استقامت...قصة أديلينا في جهة و كتاب آخر في الجهة الأخرى و هو  صغير الحجم يروي بعض التفاصيل عن تاريخ الفيزياء و أعمال الباحثين و الفيزيائيين في هذا المجال...

حسنا حسنا....لتحل الأمر عليها أن تقرأ لأديلينا أولا فهي تنام سريعا ثم تقضي بقية الوقت مع أرتورو تشرح له ما يحتاج شرحه إن إحتاج شرحه أصلا...

لذا نظرت صوبهما و لنقاشهما الذي يعتبرانه فائق السرية و أنهما بارعان في همسه و قررت أن تقطعه و أخيرا...

...

" ...حينها قالت لها الأميرة إيميلي و كلها أمل لتوافق:' ألا تعتقدين أننا هكذا سنحقق حلمنا سويا؟ '...كان حلم إيميلي و سانا المشترك لذا على القرار أن يكون مشتركا بينهما أيضا..فأجابتها س..."

لم تكمل مارينا كلامها حتى شعرت بأرتورو يجذب انتباهها بيده و حين حدقت به أشار لأخته النائمة بابتسامة لطيفة و قليل من السعادة في عينيه لأنه سيتمكن أخيرا من قراءة ما يريده...

مارينا كانت تستلقي على ظهر سرير أديلينا في المنتصف...أرتورو يضع رأسه على صدرها من جهة و أديلينا من جهة أخرى...الفرق بينهما أنه مستيقظ بينما أخته نائمة في سبات عميق و أنفاسها منتظمة تخرج من شفاهها المتفرقة بلطف ام تستطع مقاومته فانحنت برأسها تضع قبلة على وجنتها ثم بهدوء أغلقت القصة تحرص ألا تتحرك كثيرا فتوقظها..

الإضاءة في الغرفة كانت مغلقة بالفعل و كل ما هو مضاء لا يتعدى مصباحين صغيرين على جانبي سرير كل واحد منهما ليساعدها على القراءة...

التفتت مارينا لأرتورو و همست له بشفاهها كي يسبقها لسريره ريثما تعدل وضعية أديلينا فهز رأسه بموافقة و شعره الأسود الناعم الذي اعتاد أن يمشطه دوما و يرتبه كان الآن مبعثرا يغطي جبينه و هو ينسحب من الاستلقاء على مارينا و يخرج ببطىء و هدوء من السرير...

استطاعت مارينا أن تعتدل قليلا و بخفة أبعدت جسم الصغيرة عنها حريصة الا توقظها ثم وضعت لها رأسها على الوسادة...

ثوان استغرقها الأمر حتى ترتب لها سريرها و تقوم بتغطيتها جيدا..و قبل أن تطفأ المصباح الخاص بها تأكدت أولا أن تقبلها بضع قبلات تستنشق القليل من رائحة الأطفال الجميلة...

من السهل جدا التعامل مع أديلينا رغم أن الأمر يبدو مخالفا لذلك...لكنها فتاة يسهل إرضاؤها كما يسهل دفعها للنوم...فهي نامت في ربع ساعة من مباشرة القصة...

عاشقة في الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن