Part 36: الإرث الأسود

Start from the beginning
                                    

و نعم كما خمنتم...أديلينا سييرا جعلت يومهم بأكمله بنفسجيا...

لكن هذا لا يمنع  من أنها ظريفة و تجعل من مزاج مارينا في أفضل حال حين ابتسمت لها و هي تعيد شعرها الطويل للخلف تجيبها تدعي الجدية :

" بالتأكيد...أنت محقة.. البنفسجي لون يحبك حقا..."

لمعت أعين الصغيرة بالسعادة لأنها حصلت على تأكيد حيال ذلك فسارعت تنظر لأخيها بإيماءة من رأسها كأنها تخبره
' هل رأيت؟. حتى مارينا تعلم أن اللون يحبني'...

و الحقيقة أنه يعلم الحقيقة...لكن كما أخبره والده...ما لا تعلمه أديلينا  لا يضرها...

لذا أخذ أرتورو خطوات أقرب لأخته كذلك و صعد على سريرها بهدوء و أقدامه تتدلى يدفعها لتقلده و تصعد على السرير قربه أيضا تماثل حركته و تجعل أقدامها تتدلى  ....

و الآن توأمان ظريفان بحجم صغير كانا جنب بعض و ينظران لمارينا بأعين بريئة تدل أنهما يودان شيئا منها...و لأن أرتورو خجول أكثر من أخته فقد كانت أميرة سييرا هي من نطقت بلطف بريء جدا ليبدو حقيقيا :

" أنا و أرتورو تناقشنا قبل قليل أننا مستعدين لنصبح أطفالا لطيفين ليومين إن قرأتِ لنا قصة الأميرات السبع قبل النوم..."

طبعا ما أن أنهت كلامها حتى التفت لها أرتورو بتقضيية و همس لها :

" لا...اتفقنا على كتاب الفيزياء الكمية..."

مباشرة همست له أديلينا ترد عليه:

" أنا لا أجيد حتى نطق هذا الذي قلته توا...لذا سنختار الأميرات السبع..."

" لكنني لا أحب قصة الأميرات "

" و أنا أحبها و لأنك تحبني سنقرأها..."

" لكنك وافقتِ بالفعل على الفيزياء الكمية ! و مقابل أن أطوي لكِ ثيابك..."

راقبتهما مارينا بابتسامة  و امتنعت أن تخبرهما أن همسهما في الحقيقة لم يكن همسا لأنها تستطيع سماعهما بوضوح لكنها فضلت رؤيتهما يهمسان للوصول لاتفاق أخير ..

مع ذلك شيء كان يؤثر فيها في ما قالاه...أنهما مستعدان ليصبحا لطيفان مقابل أن يقرأ لهما أحد قصة قبل النوم ...قد يبدوان كأولاد ولدا بملعقة من الذهب و يحصلان على كل ما يريدانه...لكن الحقيقة أن كل شخص حولهما كان منشغلا بهمومه لدرجة ينسوا منح صغار مثلهما قبلة ما قبل النوم...

وولف مستعد لمنحهما العالم أو قتل العالم من أجلهما لكنه أثناء انشغاله بفعل ذلك يفقد الفرصة في قضاء كل ليلة معهما  ..و هي مهما فعلت لن تستطيع تعويض حاجتهما الحقيقية لمكانة الأم...

كانا بالفعل لطيفين و من المفترض ألا يحتاجا أصلا لعقد اتفاقيات كهذه...لأنها أبسط حقوقهما...

لذا تقدمت هي بهدوء دون أن ينتبها لها و هناك ابتسامة هادئة على شفاهها...تسمعهما يواصلان النقاش بهمس يعتقدان أنهما بارعان فيه ريثما هي توجهت لرف الكتب و القصص الخاصة بهما و انحنت على ركبتها لتخرج ما تبحث عنه..

عاشقة في الظلامWhere stories live. Discover now