Part 36: الإرث الأسود

ابدأ من البداية
                                    

كان فقط يذكرهم بنظام العمل و أنه فعلا يمنع تسريب الطرق التي اعتمدوها في عملهم و بناء قضاء كهذا حتى لا يتم بناء نظام داخلي مشابه لهم و حتى لا يتم تجديد نظام بعد وفاته إن حدث له شيئ طبعا...كان نوع من الضمانة و الحماية لعائلته أولا و للمافيا بعده...أسرار المهنة تظل سرية...

مع ذلك ها هو هنا...شخص منهم عمل ضده مع القانون يعتقد أن سقوط الاتحاديات يعني أن وولف لا يراقبهم و يراقب استمرار عهودهم...لهذا كانت هناك تسللات في القفص الذهبي و لهذا الآن هنلك أشخاص من الدولة صاروا يملكون ليلا عليه و اتفقوا على إسقاطه فور إعلان فتح الإتحاديات...

سيتحتم عليه ليس فقط التخلص من الريكلامو الخائن بل كل الأشخاص الذين خانه معهم ...

شاشة كبيرة بحجم جدار زينت جانب القاعة و لإشتغال فيديو فيها التفت الجميع يشاهدون ما تم عرضه فيه...و كانت هذه اللحظة الوحيدة التي ظهرت فيها لمحة تفاجىء على وجه الخائن خافا...

كان الفيديو يعرض مقاطع احتراق كل أملاك خافا في كل أنحاء العالم...القانونية و غير القانونية ..المعلومة و السرية منها...و الأسوء من هذا مرت عليهم أيضا مقاطع ذبح سريعة لكل أفراد عائلته.. والديه زوجته و أولاده  انتقالا لكل أقاربه في أنحاء العالم و كل شخص له صلة دم معه..كانت مشاهد قاسية دموية جعلت كل الأركان يبتلعون ريقهم يفهمون جيدا الثمن الغالي الذي سيدفعه كل واحد منهم لو فكر بالخيانة...

القاضي كان يمنحهم كل شيء مقابل ولائهم له.. كل شيء أسفل يديهم...لكن وقت الخيانة يسحب منهم كل ما قدمه بأيشع الطرق...

و هذا كان مرعبا و في نفس الوقت عادلا للجميع...

توالت المشاهد الدموية في الشاشة تجعل إنكسار خافتا يظعر على ملامح الخائن كأنه اعتقد أنه وحده من سيدفع الثمن و نظرة كتلك لن تفت وولف الذي حدق به من بعيد ببرود و هو مكبل من قبل رجاله يبدو الآن فقط منهزما...

ما عُرض في الفيديو كان من عمل أوناي بعد أن وعده أن ينهي ذلك في الوقت بالضبط و قد فعل...و مهما بظا هذا قاسيا لكن في عمل وولف لا يوجد أحد تثق به دون ضمانة.. .عليك دوما أن تحتفظ باحتياطك...لو أخطأ أحد يدفع ااثنن و تمون بذلك حذرت البقية...

لسنوات و منذ فتح الإتحاديات كانت هذه أول خيانة لركن من الأركان و بقدر ما أزعجه الأمر بقدر ما كان يأمل ألا يتكرر...فلو أُعيدت الكرة ستكون تلك أمارات لسقوط نظام تعب هو في خلقه...

هذا كان أول عقاب لخافا قبل أن يقتله...لذا حين أشار وولف بيده للرجال الممسكين به حدق الجميع بالمنظر يراقبون كيف أنهم كبلوا يديه و أقدامه بسرعة و مهارة تدل على براعة تدريبهم ثم و في لمح البصر أخرج أحدهم من الخلف أداة حادة صغيرة تشبح مشرط الجراحة و دون تردد نحر عنقه...

عاشقة في الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن