Part 31 دوق إيطالي

Depuis le début
                                    

الآن أيقنت أن هذه النظرة هي أكثر ما تحبه ...لأنها أضعفتها أكثر من سابقاتها...كانت تشعر أنه لو لم يكن يمسكها بين ذراعيه لانهارت الآن فجسمها لم يعد قادرا على حمل المشاعر التي يضخها قلبها...

كان ينظر لها كأنه محتار ما بين أن يموت بين أعينها أو فقط يقبلها حتى يموت كلاهما....و حينها علمت أنهما دون شك كانا يلعبان لعبة مقيتة على بعض و لفترة طويلة...و الآن استسلما...تعبا من الركض خلف النظرات الخادعة و الأقوال الملتحفة بالإنكار...

لذا و لأن ما فصل وجهيهما كان إنشات و لأن أيديها لا تزال تمسك وجهه همست له عند شفتيه بنبرة لم يستطع أن يميز إن كانت حبا أو خوفا :

" Дух за душой... мы вошли в опасную зону wolf "

( روح على روح ..لقد دخلنا منطقة الخطر وولف )

الروسية لغة الحب عندها كانت ملتحفة بالخوف الآن...

كان خوفا ...ما كان في نبرتها الآن أدرك أنه كان خوفا..لا يريد أن تحبه بخوف لأنه لن يفعل ...ليس بعد الآن ..كان يود رؤية كل شيئ داخل أعينها ما عدا الخوف من حبها لأن ذلك سيقتله...

و لكي يرد عليها و دون أن يبعد أعينه عن خاصتها أمال رأس و قبل يدها التي كانت تحتضن وجهه و التي أدفأته وسط هذا البرد الذي لم يفعل شيئا ليطفأ ما حدث بينهما...

ثم و بنفس الهمس قال  لها بالروسية كذلك بلسانه الإسباني الذي لامس خاصتها قبل لحظات و الذي جعل فمها ينصهر قبلا...لذا تركيزها كان مع أعينه حين قالها و هو ينظر لشفتيها :

" Опасность судьбы, а не опасность греха, принцесса "

( خطر القدر و ليس خطر الخطيئة يا أميرة )

كان بهذا يخبرها أنه كان مقدرا و أننا مهما خشينا مما يجلبه القدر ذلك لن يغير حقيقته...و أنها لا يجدر بها الخوف من الحب ما لم يكن خطيئة و حبهما أبعد من أن يكون خطيئة...

طريقته هذه في وضع بلسم على جرحها ككل مرة و حتى في أعمق اللحظات كهذه جعلت أعينها ترق و تسقط تلك النظرة منهما و التي بدلا عنها امتلأت بنوع من الإستسلام في الحب جعلها تتنهد و هي تخفض يديها من وجهه و عكس ما حدث سابقا...هذه المرة كانت هي من أغلقت المسافة بينهما حين قبلته و هي تسحبه أقرب إليها من عنقه كأنها و رغم تلاحم أجسادهما لم تكتف و تريد أن يدخل لأضلاعها...

آنذاك ابتسم وولف بخفة وسط القبلة و احتضنها أقرب إليه بكلتا ذراعيه و هو يبادلها بنفس العمق و بنفس الحب سامحا لها أن تشد على خصلات شعره السوداء كما كان هو يشد عليها من خصرها و يشعر بالرجفة  التي تسير على أجسادهما...

ابتسم لأنه أدرك و إن كانت قبلة الليلة هي قبلتهما الأولى فإنها في الواقع لم تكن كذلك....فهما تبادلاها ألف مرة قبلا في النظرات و الكلمات و مغازلة الروح...لذا أن يشعرا بالألفة الآن كان أمر طبيعيا بل و لا بد منه...

عاشقة في الظلامOù les histoires vivent. Découvrez maintenant