الفصل الثلاث و الستون CHAPTER 63

59.5K 4K 1.6K
                                    

امسكتُ بيد كانيلا صديقتي منذُ الطفولة و نصفي الأخر التي لم أراها منذُ سنتين أو أكثر و اخذتها الى خيمَتي مازالت الدموع على وجهي و وجهها جديدة. لِتفهم ريس الخَفي عندما رأني اخذ كانيلا، بقية خارجاً مع الحراس أو اعتقد انه ذهب الى خيمة الأجتماع لكي يعطينا وقتاً على انفراد. كل خطوة اخذها الى الخيمة مع صديقتي، اشعر بأنني سأقع على الأرض و لا اتحرك.......مازلتُ لا اصدق بأنها معي هنا أو انها على قيد الحياة أو انها اتت مِن اجلي بعدما عرفت انني هنا.


يوجد مليون الف سؤال في رأسي اريد أن اسألها إياه مثل:
كيف حالها منذ أن تركتها؟
كيف عالمنا بعد الغياب؟ كيف عرفت عن هذا العالم؟
و كيف عرفت انني هنا اساساً؟
الكثير و الكثير و الكثير منهم يوجد في دماغي ينتظرون الإجابة عليهم. احتاج الجلوس معها و التكلم لوقتٍ طويل. احتاج سماع صوتها أكثر و معانقتها الى أن اشعر أنَ ما يحدث معي ليس خيالاً مِن انتاج رأسي و انا نائمة.
اتمنى انني لا احلم أو انني نائمة، لأنه إن استيقظت........لا اعلم ماذا سَيجري لي. دخلنا الخيمة و اغلقتُ المدخل لكي لا يدخل المطر و الرياح القوية.


وقفت كانيلا تنظر من حولها في كل مكان في الخيمة الى أن رأت كرسيين قريبين من السرير الذي اتشاركه مع ريس. جلست هي على واحد و انا على المواجه له. اخذت اقربه أكثر منها حتى تلامست ركبتاي بِركبتيها. انها تبتسم تلكَ الأبتسامة التي تجعل مِن كُل انسان يجثوا على ركبتيه من اجل رؤيتها مجدداً.
مازالت جميلة، بَل تبدو أكثر جمالاً من قبل......بوجهها البيضَوي و البشرة السمراء الخالية من الشوائب، عينيها البنية الكبيرة و شعرها الأسود الطويل، حريري كتلكَ الأغطية الحريرية على سريري.


" إذاً........كيف حالكِ تاليا؟ " سألتني هي تبتسم و تضع يديها على حضنها.


" انا بخير و انتِ؟ "


أومأت هي بِخفة لتُجيب
" ايضاً بخير. لقد اشتقتُ لكِ كثيراً تاليا، ظننتُ انني فقدتكِ........."


تقدمتُ قليلاً للأمام حتى امسك بِيدها التي ترتجف كَخاصتي و وضعتُ يداً على ركبتها و يداً اخرى على وجنتها الوردية اشعر بِدفئه ثم اخبرتها بِنبرة جادة و فضولية
" اخبريني كانيلا.......اخبريني كيف؟ اريد أن اعرف عن كل الذي حدث بينما كنتُ غائبة، كل التفاصيل لا تتركي شيئاً. "


" ماذا عنكِ؟ اريد أن اعرف عن كل الذي حدث معكِ كذلك......لقد سمعتُ انكِ مع الملك ريساند. "


هززتُ رأسي ادع من شعري المبلل يُنَقِط على افخادي بسبب الحركة
" انتِ ابدأي أولاً، فَسوف اخبركِ كل شيء بعدما تنتهين."


أومأت موافقة لتختفي أبتسامتها الجميلة و تتبدل بِملامح حزينة تحدق بعينيها على يدي التي تستريح على ركبتها.
" لقد كانَ كالكابوس........كنتُ في المنزل مع عائلتي عندما سمعنا احداً يجري في القرية و يصرخ قائلاً: أنَ كوخ عائلة هارث يحترق. لقد ركضتُ الى كوخكم كالمجنونة لا اصدق الى أن رأيتُ ذلك بأم عيني. منزلكم كانَ يحترق حقاً لكن اهل القرية لحقوا بِأخماد الحريق بسرعة قبل أن يسوء أكثر. لقد وجدنا.........."


  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن