الفصل السابع و الاربعون CHAPTER 47

54.9K 5.1K 2.8K
                                    

" ما الذي تفعلينه هنا تاليا؟ " سألتني جيانا و نحنُ في زاوية المطبخ، هي تجلس على الطاولة تُقشِر الخُضار و انا اقف من الجهة الأخرى أحدق بالأفق البعيد و أعَض على أظافري.

" هييي! انتِ بِما تشرُدين؟ " سألتني مجدداً هذه المرة تصرخ بِهمس.

حركتُ رأسي بأتجاهها و نظرت إليها قليلاً قبل أن أجيب.
" انا فقط......اردتُ أن أطمئِن عنكِ و اقضي بعضاً من الوقت معكِ. "

رمشت جيانا متفاجئة من كلامي و تبدو كأنها لم تصدق.
" أليسَ لديكِ عملاً لدى الملك؟ "

هززتُ رأسي بِسرعة فور سماعي به، اتوتر و ابعد عيوني عنها لأنني منذُ البارحة و انا أحاول نسيان ما حدث بيننا و محاولاتي بأت بالفشل.
" أممممم لا اعتقد انه يحتاجني في هذه اللحظة. "

رأيتها بِطرف عيني، ترفع حواجبها عَليّ مازالت لا تصدق كالتي تشعر بِكذبتي أبسُقها بِوجهها و أرفض التفوه بالحقيقة. لو كان الأمر جدياً بيني و بين ريس، لكنتُ قد اخبرتها بكل سرور، فأنا لم اخذ موضوع العلاقة مع رجل جدية في حياتي لأنني كنتُ اخافهم و اشعر بأن فارس احلامي موجود بينهم لكنه لم يخرج بعد و لا اريد أعطاء فرصة لأية منهم لكي اتركها للفارس الأحلام. يا لي من حالمة.....

لماذا كنتُ اخافُهُم؟
بِسبب اختي و صديقتي كانيلا.....
كلاهما في كل مرة كانا يدخلان في علاقات مع الرجال، كانوا إما تكون علاقتهم لأيام فقط أو تكسر قلوبهم بِشدة لدرجة الأكتئاب لأِشهر.


" انا اعلم انكِ ترفعين من جدار المشاعر لكي لا يصل إليّ منكِ شيئاً.....لكنني لسببٍ ما لا اصدق حرفاً يخرج من فمك. " هي قالت لي تكمل عملها من دون أن تنظر لي.

تنهدتُ انا بِقوى اخذ كرسياً و اجلس عليه. اننا بعيدون عن أذان الخادمات.......في زاوية المطبخ لكننا لو كنا في اخر القصر سيصِل كلامُنا إليهم لِقوة سمعهم الخارق.

" لا يمكنني اخبارك أرجوكِ تفهمي جيانا....."
انا اخبرتها اضع كوعي على الطاولة و اريح رأسي على يدي.

" هل الأمر يزعجكِ جداً، ام انه ليسَ بتلك الأهمية؟ "

" كلاهُما. "

رفعت حاجباً من جديد لكنها هزت رأسها و ركزت على تَقشير الخُضار
." لن اسألكِ ما المشكلة، لكن اخبريني هل يتعلق الأمر بِعملك؟ "

هززتُ رأسي
" لا "

" إذاً......مع أدلار؟ "

" لا "

" بيتر؟ تيلار؟ "

هززتُ رأسي من جديد اخرج الهواء من فمي بِشدة.
" لا، لا يتعلق بهم. "

  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن