الفصل الرابع CHAPTER 4

130K 7.6K 2.8K
                                    

فصل اليوم مشوق، و اتمنى ان تدعمو القصة بالتعليقات و التقييم ( تضغطو على النجوم للتقييم) ^_^

و الان استمتعو بالاحداث ^_*

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


الذي حدث معي في الغابة مازال عالق في رأسي كاللحم على العظم، انه كمشهد الرعب الذي نراه في المسرحيات التي تؤديها الناس في الطرق و بجانب المنازل. انه يطاردني في احلامي و احياناً عندما استيقظ اظل اشعر بتلك العيون تُراقبني.
بسبب ذلك مَرِضت و بقيت في غرفتي لأيام، لم اعد استطيع او اهتم بِعدِها. حراراتي لم تتوقف و انا لم اعد استطيع ان اشعر بِجسدي او اتحرك من فِراشي.

أمي دوماً بجانبي تهتم بي و تطعمني الاعشاب و جميع انواع الادوية كي تتوقف حرارتي، كانيلا بقيت تزورني كل يوم كي تطمأن علي و ذلك اسعدني كثيراً و جعلني اشعر بِتحسن، لكن لم يكن كافيٍ.

أبي مازال يسألني كيف حدث، و كيف نجوت من ذلك الاسد. و كيف و كيف و الكثير من الاسئلة الاخرى، مع اني اخبرته المئات من المرات نفس القصة و لم اغير بها شيء لم اترك تفصيل واحد، لكنه دوماً يملك علامات التعجب على وجهه و كأنه لا يصدق و دوماً يخرج من غرفتي يسأل نفسه كيف لحيوان متوحش أكل لحوم ان يدعني اعيش هكذا و انا كنت امامه فريسة سهلة و ضعيفة مثلي. معه حق ان لا يُصَدق، انا بنفسي مازلت عاجزة عن التصديق.

مرت الايام و جسدي بدأ بالتحسن بشكل افضل، و حرارتي اختفت تماماً، لكن امي لم تدعني اعمل او اساعد بشيء، انها تدعني اشاهد فقط.


" لانك مازلتي متعبة " هذا الذي اخبرتني به عندما قلت لها انني اريد المساعدة.




هي اصبحت تذهب مع صوفي لأحضار الطعام و مستلزمات الطبخ من السوق. انا ابقى في المنزل لوحدي من دون ان افعل شيء انه ممل كثيراً ، لكن لا خيار لي غير الانصات لأمي و الجلوس.

بدأت اشعر اليوم بملل شديد من جلوسي في غرفتي احاول ان احيك قفازات من اجل الشتاء القريب. لذلك تركت كل مافي يدي، و نزلت لغرفة المعيشة كي البس معطفي القديم، لكن قبل ان البسه سمعت صوت باب المنزل يُفتح بقوة و معه اصوات اقدام كثيرة.
عندما ركضت للباب رأيت امي و صوفي و معهم ابي يدخلو و علامات الخوف و الفزع على وجوههم.


" ابي امي هل انتم بخير؟ ما الذي يحدث؟ " انا سألتهم، لكن لا احد اجابني.


فجأة دخل ليام المنزل و هو يصرخ قائلاً
" انهم قادمون....انهم قادمون "


امسكت بذراع ليام بقوة ثم سألته
" من هم؟ من القادم؟"


نظر لي و الخوف يملأ عينيه ثم ابعد ذراعه من قبضتي و قال
" الجنيات "


ثم ذهب كي يُغلق الباب بِأحكام.

البقية فعلو المثل، بدأو بِأغلاق جميع النوافذ و الابواب بهلع.
أبي دخل لغرفته بعدها خرج و الاسلحة بيده، صوفي جالسة على الاريكة تردد كلمات لم استطع ان اسمعها جيداً بسبب الضوضاء التي تحدث.
امي مازالت تُغلق النوافذ و الستائر المهترئة قبل ان تَسكُب الماء على نار المدفئة. احد ما ركل باب المنزل بِقوة! سمعت أصوات قِطَع الباب تقع على الارض في كل مكان، حتى اجزاء صغيرة وصلت لأقدامي.

  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن