الفصل العشرون CHAPTER 20

78.6K 5.3K 1.7K
                                    

هاهو اسبوع أخر أكثر سوأً من الأول. بعد المشاجرة التي حدثت بيننا انا و لوثر لم أعد أراه بالمرة....كأنه ليس موجود ابداً، سمعت من تيلار انه يبقى في غرفته او مكتبه طوال الوقت و لا يخرج الا اذا علم انني نائمة او خارج المنزل. انا من الجهة الاخرى ايضاً اتجاهله تماماً، لا اشاركه على العشاء، لا اقترب منه ان صادف و رأيته امامي يتكلم مع الحراس، انه كالشبح لا اراه.

مازلت اشعر بيده على خصري في كل مرة افكر بذلك المشهد المخيف. مازلت اذكر نظراته المخيفة لي.
ماذا فعلت كي استحق الذي يحدث لي؟ اعلم انه ليس خطأه بالكامل، فأنا الوم نفسي كذلك......
منذ ذلك اليوم و انا ابقى في غرفتي او اذهب الى الحديقة الوردية او الى المدينة و اتمشى بين شعبها و اشاهد متاجرها، لكن لا اشتري شيء، لأن المال ليس مالي و انا لا اعمل كي اتقاضى اجراً.

اعني سَنَحت لي فرصة كي اعمل، ماذا سوف اعمل؟
فأنا لم اكمل دراستي....و لا اعرف اية عمل يَدَوي غير الصيد، لا تسألوا عن الطبخ لأنني فاشلة مع ان أمي كانت طباخة ماهرة، لكن لا نفس لي على الطعام، لهذا لا اريد ان اقتل احداً اِن تذوقو طبخي.


" هل تُخططي للخروج الى الحديقة الوردية اليوم؟ "
فجأة سألتني جيانا و هي تمسح المكتبة الصغيرة في غرفتي.



اوه صحيح.....نسيت ان اخبركم ان في هذا الاسبوع المُمِل و الذي لم اخرج به كثيراً من غرفتي، تيلار كانت مشغولة في عمل مع لوثر لهذا لم تستطع ان تخدمني كل يوم و عندما اخبرتني انها سوف تجلب لي خادمة من أحد الخدم في المنزل، اخبرتها انني اريد تلك الخادمة الشابة و الشبه مخيفة التي تقابلت معها في المطبخ، التي تسمى جيانا.

لا اعلم لماذا اخترتها هي، اعتقد انني كنت ارغب في التقرب منها اكثر و اعرف عنها المزيد.

تيلار رفعت حواجبها عندما اخبرتها بذلك، لكن لم تُعَلِق او تتفوه بِكلمة غير انها خرجت من الغرفة بِصمت و احضرت جيانا لي كي تُعلمها ماذا تفعل و ما احتياجاتي اليومية.
لقد اصبحنا اصدقاء في هذا الاسبوع الذي قضيناه معاً و شعرت بالراحة عند التكلم معها و في الأخر اتضح انها ودودة و لطيفة جداً، فقط كانت تحاول اخافتي كي تحميني من الاختلاط بِباقي الخدم لأنها تعلم مافي نفوسهم و افكارهم المرعبة.

انا لا اثق بِها كلياً، لكن لا مشكلة في ان أُكَون صداقة صغيرة بيننا لا؟

تنهدتُ و جلست في منتصف السرير أشابك أرجُلي خلفي و انظر لها تعمل
" لا اعلم.......انه ممل بعض الاحيان مع ان الحديقة جميلة و هوائها منعش الا انني امل في كل مرة اذهب هناك لِوحدي، ربما غذاً اذهب...."


توقفت هي عن العمل لِلحظة و نظرت بِعيوني بِتسائل و هي تُمسك بِقطعة القماش التي تمسح بها
" هممممم، ملل؟ هذه اول مرة اسمعكِ تقوليها منذ اسبوع. ما خطبك؟ "


  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن