الفصل الواحد و الستون CHAPTER 61

49.7K 3.7K 1.1K
                                    

غداً سَيصل غادان و جيوشه مع جيوش مملكة سنويان الى ساحة المعركة. نحنُ، نقضي وقتنا من خيمة لأخرى، نتناقش و نقرر ما سَنفعله غداً لكي نُحطمهم و نفوز و إلا سَنخسر و هذ العالم سَيُعاني للأبد و يبقى تحت قادة غادان و كيجا ( ملك مملكة سنويان) معه. لم أكن اعلم كم أنَ الحروب مُعقدة و صعبة و مُرهِقة مع اننا لم نبدأ حتى. عندما عُدنا من خيمة الأجتماع لِخيمتنا انا و ريس لاحظتُ أنَ المياه للأستحمام و التغسيل قد نفذت بالكامل.

اخبرني ريس انه سَيطلب مِن احد الحراس احضار الماء من النهر، لكنني رفضتُ و اخبرته انني انا من سَيفعل ذلك، لكوني اشعر بالملل و احتاج بعضاً من الهواء الطلق و الهدوء. لم يُعارض لكنه، أصَر على ارسال حارسه الشخصي......أدلار معي لكي لا اتعرض لِلخطر، لهذا وافقت و ها انا الأن مع أدلار في الغابة نتوجه لِلنهر لنملئ الماء الكافي بِهذا الدلو الكبير السحري و الأخر مع أدلار.و نحنُ في الطريق، لم أكُف عن الشعور بِعيون أدلار التي تحدق بِيدي اليُسرى الفارغة، خاصةً كَف يدي الذي فيه وشم على شكل عين في المنتصف الذي ظهر عندما اعطتني الساحرة كريسيدا قوة مازلتُ اجهلها.


حركتُ رأسي ليَميني، مكان وجود أدلار و رفعته انظر اليه بِحواجب للأعلى
" هل لديكَ سؤالاً؟ "


حرك هو عينيه بِسرعة من يدي لوجهي يرمش بِحيرة، كأنه لم يفهم سؤالي.


" أوه......امممممم، لا، اعني نعم. " أجاب هو متوتراً يَفُرك المنطقة خلف رقبته و يُعيد عينيه على يدي.


وقفتُ انا من المَشي و رفعتُ يدي امام وجهه اُريه كَف يدي مباشرة اشرح له ما يَزيد فضوله.
" نعم انه وشم. لقد اتفقتُ مع ساحرة لكي تُعطيني قوة حتى اقاتل و ادافع عن نفسي في الحرب غداً. "


" اتفاق؟........تاليا يا اللهي! لماذا فعلتي ذلك؟ "

تنهدتُ بِشدة أكمل مشي بِخطوات صغيرة هذه المرة و أدلار خلفي.
" لم أكن اريد، لأنني اعلم انه خطير. لكن ما يُثير حيرتي أكثر من خوفي، هو انها اعطتني قوة مازلتُ لا اعلم عنها شيء، مقابل لا شيء. "


سمعتُ أدلار يتوقف خلفي، لأستدير انا بِمكاني و احدق به يحدق بي كالذي يراني لأول مرة في حياته.

" ماذا؟.......لم تطلب منكِ شيئاً؟ " سأل هو بوجه خاليٍ من التعابير.

أومأُتُ له و هو اعاد ليسأل
" لم تطلب، ظِفراً؟ "

" لا لم تطلب. "

" اصبع؟ "

هززتُ رأسي بِ لا.
" عيناً؟ قطعة مِن دماغك؟ حزنكِ، سعادتك؟ "

مرة اخرى هززتُ رأسي بِ لا.

" ماذا عن قلبكِ؟ "

  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن