الفصل التاسع CHAPTER 9

103K 6.7K 678
                                    

قبل البدأ بِقراءة هذا الفصل الجديد، ارجو التفاعل بالتعليقات و دعم الرواية ان اعجبتكم بالضغط على النجمات ( للتقييم).

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



"

ماذا؟ ركوب الخيل، الأن؟ "
انا سألت لوثر في الاسطبل، عندما فاجئني بقدومه و انا أمَشِط خيل أبيض يملك قرنين مثل قرون الثور على رأسه و اطعمه بعض الخُضار التي أعطاني اياها المُزارع الذي يهتم بحديقة المنزل.


" نعم، ألا تُريدي ان تَري الغابات التي تَنظُري لها فقط من تَراس غُرفتك؟ "
قال لوثر وهو يُرَبت ظهر الخيل نَفُسه.


" و هل انت من ستأخذني؟ " انا سألته ببرودة.


لم يجبني بسرعة، انما اخذ وقته و كأنه يُفكر.
" لا......يمكنك الذهاب مع تيلار و بعض الحراس كي اضمن سلامتك ان لم تمانعي بذهابهم معك. "


يبدو انه شعر بأنني سوف ارفض ان قال انه هو من سوف يُرافقني. مازلت اكره الوقوف معه بنفس المكان، حتى لو كان بعيداً عني، مازلت اشعر بالأشمئزاز و المرض كلما اقترب مني. لهذا لا، لن استطيع ان اذهب معه في نزهة على الأحصنة لساعات، لأنني لن اتحمل رؤيته كل هذه المدة.


" اذاً.....هل سوف تذهبي ام لا؟ " سألني لوثر.


" حسناً سوف اذهب، و لا امانع الحراس معي، هل يمكنني ان اخذ هذا الحصان؟ "


نظر لي و بسرعة أومئ بِرأسه بالموافقة و قال بأبتسامة صغيرة
" بالتأكيد يمكنك ان تأخذيه، لكن يجب ان اخبرك انه عنيد كثيراً، لم يركبه احد لِسنوات لأنه صعب التحكم به و لا يحب احد. "


رفع الحصان رأسه و اخرج صوت و نفث الهواء من انفه، كأنه فهم كلام لوثر عنه.

ابتسمت للحِصان و قَبَلتُه على جانب رأسه ثم همست في اذنه
" لا بأس، لا تستمع له فهوا لا يعلم انك اجمل خيل رأته عيني. "


اقترب الحصان اكثر مني و وضع عنقه الطويل على كتفي ثم نفث الهواء من انفه مرة اخرى. منذ ان رأيته و اقتربت منه بدا لي بَريئ و وَدود كثيراً. لقد كان ينادي لي بِعيونه كلما لعبت و داعبت خيول غيره في الأسطبل.
لذلك عندما ذهبت له، بدأ بتحريك رأسه الكبير للأعلى و الأسفل كي اطعمه و عندما رأى الفرشاة معلقة، اشار لها مرة اخرى برأسه مع اخراج صوته العالي ثم أدارَ لي ظهره كي أمَشِطه.


" هل يملك اسم " انا سألت لوثر بعد انتهائي من تمشيط الحصان.


" لا مع الأسف لا يملك، لم يستطع احد ان يجد له اسم مناسب له، فهنا نحن نسمي الخيول على حسب تصرفاتها و شخصيتها. هذا الحصان كان صعب التحكم به كما اخبرتك من قبل و لم يحب ان يمتطيه احد، لذلك لم نجد له اسم مُناسب بعد. "


  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن