الفصل الاربع و الاربعون CHAPTER 44

59.9K 4.5K 2.3K
                                    

الكثير مِنَ المرات رفض بيتر أن يدعني أرى ريس و كثيراً مِنَ المرات صَبَرتُ الى أن يصلني خبر انه يَقِف على ساقيه و أبتسامته الجذابة تُشرِق وجهه. لكن لا......لا خبر و مازلتُ مَمنوعة مِن رؤيته. سموها أغاثا أمَرَت بِرؤيتي في غُرفتها و بالطبع ذهبتُ لأراها تَجلس على طاولتها تَرمُقني بِنظرات مُخيفة.

لقد أعطتني مُحاضرة طويلة جداً عن سبب عدم مُقابلتي لريس و انه لم يكن يجدر بي دخول غُرَفِه مِنَ الأساس مِن دون طَرق الباب و السماح لي بالدخول. طبعاً انا إما أدور عيناي على كلامها في عقلي لأنني لا استطيع فعل ذلك امامها أو أومئ لها بالتفهم مع انني لا أهتم، فأنا لستُ بِطفلة صغيرة لكي تُلقي مُحاضرة كامِلة عن أداب الدخول و كيفية طَرق الأبواب.

و ايضاً بدأت بِسؤالي عن متى، كيف، لماذا و اين رأيت ريس بِحالته. هل ظَنَّت انه سوف يبقي سره الى الأبد مِن دون أن اعلم عنه؟
انا الأن اعيش هنا و لستُ فقط اعمل. إن شائت ام أبَت فَسوف أكتشف ذلك الأن أو لاحِقاً. بعد المُحاضرات المُمِلة التي لم أنتبه لها كامِلاً عدتُ الى غرفتي لأتناول العشاء مع تيلار لأول مرة منذ اسابيع و انا طيلة الوقت كنتُ أتذمر لها و أغضب و أصرخ على ما يحدث معي. مشكلة ريس في كَف و ذلك الرجل الخبيث الذي كادَ أن يقتلني بِكَف أخر، كيف لي أن أسكُت أكثر؟

بيتر لا يُساعدني بَل يضعني بِحيرة أكبر، أدلار يختفي و لا أراه إلا في قاعة القِتال. جيانا في المطبخ تعمل طيلة اليوم و مشغولة حتى أكثر مني، ريس لديه مَشاكله و حياته الغامِضة مع تلكَ اللعنة التي لن تتركه الأبد و انا.........مِثل الكُرة مَن يرميني في مكان أعلَق بِه الى أن تُدَحرِجُني الرياح لِمكان أخر.


" أذهبي إليه إذاً مِن دون أن يعلم أحد....فَهذه إحدى قُدراتكِ التي تعلمتيها كالجاسوسة، لا شيء يمنعكِ. " أقترحت بِسُخرية عَليّ تيلار تضحك.


كالعادة هي ليست نافِعة بِشيء غير جعلي أبدو كالغبية امامها و انا عملي أن أتجاهل كُل ما تقوله لأستفزازي.

" هذا لن يحدُث هذه المرة، الحِراسة مُشَددة امام ابوابه و في كُل الطابق، لهذا قدرتي كما تُسمينها، لن تعمل. "


وضَعَت لقمة كبيرة مِن حساء الدجاج في فمها ثُمَ نظرت لي و رفعت حاجِب
" لا أصدق، فأنتِ تَعثُري على طُرُق دوماً. "


" منذ متى و انتِ تُصدقي أحداً غير نفسك؟ "
انا سألتها أعض على جزرة.


" عاهِرة. " هي قالت تُكمِل تناولها لِحسائها.


" انتِ محظوظة لوجود عاهِرة مثلي بِحياتك ايتها القبيحة. " انا قلتُ و على شفتاي أبتسامة جانبية.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


بِما أنَ رأسي كما أقول دوماً انه سَميك كالصخرة، ها انا هُنا امشي في الردهة أتوجه الى الطابق الملكي. الحُراس ليسوا بِمزحة، كل شخص يتخطاهم أو يَمُر مِن جانبهم، ينظروا إليه كأنه قاتل يَحمل سيفاً في الهواء. وصلتُ الى الردهة التي توجد فيها غُرَف ريس. اخذتُ خطوة واحِدة و إذ بي التقي بالطبيب يَخرج مِن غرفة ريس مع أغاثا و بيتر.رأوني امامهم أقِف كالتِمثال لا أتحرك فقط أحدق بِهم ثم توجهوا نَحوي.


  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن