الفصل الثاني و العشرون CHAPTER 22

67.2K 4.9K 2K
                                    

هل اخبرتكم يوماً انني لستُ من محبي المفاجئات ابداً....كنتُ أسعد طفلة عندما كانت عائلتي تُقيم لي حفلة صغيرة بِعيد ميلادي كل سنة. مع اننا لم نملك المال الكافي لِأعداد حفلة كبيرة من اجلي، كانت عائلتي بِأبسط الاشياء و ابسط الزينة، تجعل من الحفلة المملة و الصغيرة، حفلة رائعة و الافضل.

لكن......لم اكن احب الوقت الذي يأتي ما بعد الاحتِفال، و هو وقت فتح الهداية. قد تفكرو انني خرقاء، لِعدم فرحي عند فتح الهداية، لكن السبب هو، أن ذلك الوقت، يعني انتهاء الحفلة.

احياناً قد تكون الهدية التي افتحها غير نافعة لي، او ليست الذي كنت اتمناه. كنت طفلة عند ذلك الوقت، لم يكن كل شيء يعجبني و بالاخص عندما املك خيال واسع و امال اوسع.

كنتُ ايضاً اكره عندما يفاجئني احداً ما من الخلف، او عندما يعتقد ان إرعابي في الظلام أمر مضحك و فكاهي جداً....

كانت محاولة اخافتي اكثر ما ابغض منذ ان كنت طفلة صغيرة. كنت اكره عند مفاجئتنا بالاخبار السيئة.

اكره عندما افكر ان ذلك الفتى من قريتنا الذي أعجِبتُ به عندما كنت في سن السادسة عشر، سَيوفاجئني بِوردة في يوم الزانا ( انه يوم في كل سنة يحتفلو فيه الناس بالحب و الصداقة. )، لكن تفاجأتُ بأنه لم يكن يبالي اصلاً و انه معجب بِفتاة اخرى و الوردة لها هي و ليست لي.
توجد الكثير من مختلف انواع المفاجئات التي اكرهها و لا تسعدني ابداً.
أما اليوم.....أستثناء بِلا مُنازع.

تفاجئتُ بِأرتطام ذلك الطفل الصغير بي، الذي احب و استمتع يِمُشاهدته يلعب و يصرخ بِسعادة من بعيد كل يوم تقريباً.
مشاهدته كانت تشعرني ان الحياة مازالت عادلة ان لم تكن معي، عادلة مع البعض.
انني إن كنت حزينة و مكسورة من الداخل، احداً ما سوف يأتي و يسعدني او ينقذني.
و الأن ها انا احدق بالطفل بِعيون متبحلقة قد تخرج من مكانها ان لم اكن اتحكم بها.


" أنتِ بشرية!!! "
قال الطفل يؤشر بأصبع يده الصغيرة عَليّ.


انا اقتربت منه كي امسك بيده و ارفعه عن الارض، لكن الكلب الذي دوماً ما يلعب معه، ركض بأتجاهي و هو ينبح بِصوت قوي بالنسبة لحجمه الضئيل.

انه يظن انني اهاجم صاحبه الصغير الذي مازال على الارض ينظر لي بِعيون مُدورة زرقاء داكنة مائلة للأسود لِشدة غمقها.
اخذتُ خطوتان للوراء احاول ان ابتعد عن الكلب الذي اخرج لسانه الازرق محاوِلاً ان يتسلق على ساقي.


" توقف أيكس!! ابتعد عنها. "
سمعت صوت عميق توجد به بحة مميزة و رجولي يقول من بعيد.


ابتعد عني الكلب و اخذ يركض بعيداً يلهوا في الارجاء. رفعتُ رأسي أعثر على مصدر الصوت، لأتفاجئ مرة اخرى هذا النهار بِذلك الشاب الذي يملك جمال حاد و بارد بِشكل يقشعر به الأبدان.
انه يتقدم الينا واضِعاً يديه الاثنتان في جيوب بنطاله ال......الأبيض.

  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن