الفصل الثاني و الثلاثون CHAPTER 32

61.7K 4.6K 1.1K
                                    

ظلَ يقترب مني الرجل و خنجره الحاد بيده امامي تماماً. ظللتُ انا اخذ خطوات صغيرة الى الوراء و هو يأخذ خطواته إليّ بِبطء يُحدق بِعيناي و لا يدعهم.انا نظرتُ من حولي احاول العثور على اية شيء لِأحمي نفسي به.


" لِنجعل الامر سهلاً عليكِ ما رأيك؟ "
الرجل قال لي يهمس و يبتسم بِخباثة جاعِلاً من جسدي يقشعر بِأكمله.


لم أرُد عليه و بقيتُ انظر من حولي أرى إن ما يوجد اية شيء يساعدني و ايضاً أفكر نادِمة، لماذا لم أبقي فضولي اللعين على جنب و اكملت طريقي الى العربة في تلك اللحظة التي سمعتُ فيها اصوات الرِجال تتشاجر؟
لماذا وجبَ عَليّ الذهاب إليهم و التنصت عليهم مع انه لا شأن لي ابداً بِكلامهم الذي كان يدور بينهم؟

تباً لِفضولي و رغبتي بِمعرفة كل شيء! لولا غبائي لما كنتُ اقف امام رجل مخيف يحمل خنجر مُبوَز يهددني بالقتل.
سائِق العربة فجأة اختفى، هل حدثَ شيئاً له؟
بيتر و أدلار يتبضَعان بعيداً و لا اعتقد انهم سينقذونني لو صرختُ بِأعالي صوتي، حتى لا يوجد احد في الجوار.......كل المسارات مُغلقة عليّ، كيف لي الهروب الأن؟


" لا تحاولي الهرب ايتها الجميلة........فَكما ترين، كل الاماكن مغلقة من حولك و لا مَفَر. "
 قال لي الرجل مرة أخرى يُعيدني الى الواقع.


" أاا.....أسمع انا لم اتنصت عليكم صدقني.......لقد كنتُ أمُر من جانب الطريق و أرتطمت بِزجاجة على الارض. لن أخبر احداً انني رأيتكم، فقط دعني اذهب و انا أعدك أن فمي لن يتفوه--"


" أخرسي!! " قاطعني الرجل يصرُخ و يَبسِق الكلام في وجهي.


" لا تحاولي الكذب لأنني أشعر به من هنا! "

صحيح!......لقد نسيت انه من الجنيات و يستطيع الشعور بِما أشعر بِه......اللعنة على قدرتهم الحساسة تِلك التي دمرتني أكثر من مرة طيلة عيشي هنا بينهم.


" حسناً حسناً.......دعنا نَهدئ قليلاً و نَحُل الامر بِعقلانية، قبل أن نندم على اية شيء لاحقاً هاه؟ " قلت له بِتوتر أرفع َيداي لِلأعلى أريه انني لن أتهور و اهرب أو احاول فعل شيء ما.


بالطبع انا سأفعل العكس، انا فقط احاول أن ألهيه كي لا يعرف انني عثرت على قطعة حجرة كبيرة مرمية على الارض بِجانب قدمي. سوفَ أستخدمها لِكي أرميها عليه و اهرب بِأسرع ما يمكنني قبل أن أوَدِع هذا العالم، فأنا لا املك مهارات قِتالية و ليس لدي سِلاح أدافع عن نفسي.


" فِكرَتكِ جيدة، قد تعمل و يوافق عليها غيري، لكني انا لستُ أحمق كَغيري و لا أحب تَضيع وقتي على مخلوقة مثلكِ. "
أجابَني هو يضحك ساخِراً من كلامي.


أهههه حتى ضحكته مُظلِمة مثل شكله، أظن انها سوف تلاحقني في أحلامي.......إن عشت لأحلم.
قبل أن ابدأ بِخطوتي التي قد تُنقذني اليوم أو ترميني الى أذرُع الموت، أغلقتُ عيوني لِلحظة هَمَستُ أتَمتِم بعض الادعية الى الله لِيُساعدتي، لأنه ليسَ لدي أحد يساعدني غيره.


  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن