الفصل الثالث و العشرون CHAPTER 23

69.6K 5.2K 2.9K
                                    

" لقد سمعت من أحد الخدم أن الثلج سوف يتساقط قريباً. " سمعت جيانا تقول لي من جانبي.


" انا متشوقة له. " انا اخبرتها.


اليوم بارد جداً المطر كان يتساقط من دون توقف منذ ايام الان. لم استطع ان اذهب للحديقة بسبب الطقس، أدلار اخبرني أن العربة قد تنزلق إن تحركت على أرض مليئة بالطين.

هذا الصباح قررت زيارة حديقة المنزل و اجلس بجانب البركة و تحت الشجرة البيضاء، أدع من اشعة الشمس تدفِئُني و تعطيني بعض الطاقة كي اكمل اليوم على خير.
كنت افكر كثيراً بالفرصة التي اخبرني عنها ذلك الشاب جووين. لم استطع ان ادع افكار اخرى تنضم لها كي لا انسى أو أتشَوَش بِمئة أمر في أنٍ واحد.

لم اُعِلم احد عن الموضوع......لقد تركته لي وحدي لِفترة كي اخذ قرار حكيم، لكني اعلم انه يجب على الجميع المعرفة و بالاخص لوثر.
جزء صغير مني خائف من ردة فعله إن اخبرته انني اريد ترك منزله و اعمل في القصر بعيداً عنه.

و جزء ثاني متوتر للموت، لا يعرف بِماذا يجب ان ينطق عند رؤيته بما اننا في شجار حاد بيننا. و جزء ثالث غير مبالٍ، يريد ما اريده و ان كان لوثر حقاً يحبني و يهتم لي، فَسوف يوافق و يتمنى لي التوفيق.

اعلم انني جرحته و انني رفضته و رفضت مشاعري حتى، لكن لا املك دافع قوي يجعلني اتقبل تلك المشاعر في داخلي.
لا اعلم لماذا لا يمكنني تصوره معي في مستقبل جميل. ربما لأنه لم يدعني اقرر ماذا اريد؟ او لأنه ضغط عليّ و لم يدعني اتكلم جيداً او يعطيني وقتاً حتى افكر.

كانت طريقته وحشية، لم يكن صبوراً، لم يجبني في كل مرة اسأله عن ماذا يريد بالظبط. لقد كنت حساسة جداً معه، و اذيته و اذيت نفسي. تصرفت بِطريقة طفولية في ذلك اليوم، حتى بِبرودة سيئة.

اندم قليلاً لأنني تصرفت بتلك الطرق، لكني كنت خائفة، كنت اشعر انني محجوزة و لم استطيع ان اتنفس. ما يحيرني اكثر، ما يوقفني من التقدم نحوه في كل مرة هو صمته القاتل ذاك......

هززتُ رأسي بِبطء و ابعدت افكاري التي تصعد فوق بعضها تتوقف و اعود الى التحديق بالبركة و الضفادع زرقاء اللون ذات الستة ارجل تقفز على الاوراق الطائفة فوق بركة الماء الهادئة.


" ما خطبكِ سيدتي؟ بِماذا تفكرين؟ "
فجأة سألتني جيانا و هي تفتح موزة خضراء و تعطيني إياها.


اخذتها منها بعدها نظرت اليها و اخذت قضمة صغيرة.

" كنت افكر بِموضوع اخفيه عنكم منذ فترة الان. "
انا كذبت عليها، لكنه في نفس الوقت الحقيقة.




رفعت حاجِباها بِتسائُل و سألت
" ماهو؟ "


" أمممممم......لقد قابلت شخصاً ما في الحديقة من مدة الان، يعمل في القصر الملكي. لقد اخبرني انه يوجد خدم بشريين هناك يحتاجون الى أحد كي يرأسهم و يوجِهَهُم في العمل. "


  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن