الفصل الثامن عشر CHAPTER 28

58K 4.7K 1.6K
                                    


إ

نَ يوم ميلاد الملك بعد شهر تقريباً و السيدة مورغن من الأن تجهز له و تعمل كالمجنونة و بالطبع تجرني معها في العمل.

اليوم انتهيت من تحضير قائمة المأكولات كما طلبت هي و أخبرت الخادمات البشريات أن الملك سوف يظهر نفسه في الحفل كي يحتفل مع شعبه في القصر.
الخادمات تفاجئوا من الخبر و انا أشعر بهم لأنني أبديت نفس ردة الفعل.

في الحقيقة بعض الخادمات قد اخبروني انهم رأو الملك، لكنهم ممنوعون من التكلم عنه أو تفاصيل شكله. للمرة المليون لا اعرف لماذا، لكن يجب ان أكون صبورة الى أن اراه يوماً ما بِنفسي إن كان مسموح لي الحضور من الأساس.

بعد أن تأكدت أن كل شيء تمام و في مَطرَحه، اخذت امشي خارج القصر و الى الساحة الاساسية للقصر التي كانت اول ما أراه عند دخولي القصر في العربة مع أدلار ذلك اليوم.
خرجت من القصر لِيضربني هواء بارد جداً بما اننا في فصل الشتاء الأن، مع أن الشمس في الأعالي اِلا انها من دون فائدة، مجرد ضوء ينير و لا يدفء.
لففتُ المعطف من الفرو حولي بِأحكام اكثر و نزلت السلالم الكبيرة واحدة تلوى الاخرى بِحذر كي لا اتعثر و احرج نفسي أو أكسر رقبتي و لا أعيش لِرؤية الملك في اليوم الذي قرر أن يظهر نفسه فيه.

كالعادة الساحة تملأها الحياة، عمال يعملون في الزراعة و تنظيف النباتات و الاشجار.
حراس في كل مكان كالنمل لِيحموا القصر من اية خطر بِدروعِهم و سيوفهم الحديدية و وجوهِهِم التي بلا مشاعر.
خدم من كِلا الجنسين يذهبون و يخرجون من القصر استعداداً من الان لليوم المنتظر.
انتبهت للأسطبل الذي لم أزوره من قبل و رأيت رجلاً ينظف الخيول بالماء و الصابون، يبدو انه المسؤول عنهم.

قررت الذهاب الى الأسطبل لِأرى الأحصنة هناك.
و انا على الطريق سمعتُ صوت صهيل حصان و صوت حوافره تصطدم على الارض.
أدرتُ رأسي لِجهة الصوت لِأرى حِصاناً أبيض اللون بِشعر ملون و حوافر سوداء و عيون كبيرة أرجُوانية ساحرة المظهر.
رمشتُ بسرعة أركز على الحصان الذي يركض نح........وي!!!!!

انه يركض بِأسرع ما يكون و صوته العالي يملئ المكان من حولي جعل بعض العُمال ينظرون اليه بِتساؤول.
قبل ان أهم بالركض بعيداً عنه توقف الحصان امامي تماماً و أخرج لسانه الوردي يلعق وجهي بِأكمله.
وقعتُ على الارض من الرهبة و قوة لسانه في لعق وجهي المليئ الان باللعاب بعدها الحصان احنى رقبته يضعها على صدري و يصدر صهيله مجدداً.


  انه ذلك الحصان الجميل الاناني الذي يعيش في أسطبل لوثر
انا اتذكرت.


" اهلاً يا صديقي. " انا قلت له اربت على رأسه الذي مازال يثبتي على الارض.


أخرج الحصان صوته مجدداً و انا ضحكت.

" و انا سعيدة بِرؤيتك ايضاً. "
انا اخبرته كأنني افهم كلامه و هو كذلك.


  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن