الفصل الخامس و الثلاثون CHAPTER 35

67.4K 4.8K 3.6K
                                    

هل تعرفِون ما أشعر بِه و انا أمشي وراء الخادِمة سارة من أجل مقابلة الملك..........في غُرَفِه!
توتر شديد قد لَبِسة جسدي كَالجلد، قشعريرة في كل مكان، رهبة و حيرة تملئ عقلي بِأكلمه و أفكار كالأعصار و فوق بعضها البعض. انني اخذ خطوة وراء الاخرى بِصعوبة و أشعر بِتوَعُك في معدتي. كفوف يدي الاثنتين تتعرق كأنني غسلتها بالماء، حتى فوق شفتي العلية و على جبيني.

قلبي بدأ بِالنبض أكثر و أكثر في كل مرة أذكر انني اقترب من الطابق الملكي. لم افتح فمي و اسألها اية شيء، مع أن سارة تكلمت معي و سألتني إن ما اشعر بأنني بخير أو لا، إلا انني لم اجيبها بل أكتفيت بِهز رأسي أن كل شيء على ما يرام و في داخلي اتشقلب و أصرخ من التوتر و الخوف.
لماذا يريد أن يقابلني؟ ما السبب؟
هل فعلت شيئاً ما، لم انتبه عليه عندما كنتُ ثملة في الحفل؟

تباً لكِ تاليا!!! لماذا فجأة أراد رؤيتي بعد زمن من التخفي و البقاء بعيداً؟

مِئات الاسئلة تريد الاجوبة في رأسي وانا أرفض أن افتح فمي لِأتفوه بِكلمة. ساق و راء الاخر، ساق و راء الاخرى الى أن وصلنا الى الطابق الملكي. اخذتُ شهيقاً و زفيراً لِأهدئ من نفسي قبل أن تكتشف الجنيات من حولي انني في فوضة.


" هل انتِ متأكدة انكِ بخير سيدتي؟ " سؤال سارة اخرجني من فقاعتي و اعادني إلى الواقع.



حركتُ عيناي عليها أحدق بِها ثم تنهدتُ بِقوة أستسلِم لِسؤالها و اجيبها بعد أن أدركت انها شعرت بي و بِتوتري
" لا........لستُ بخير ابداً. لستُ شخص عادي يقابل الملك كل يوم. "



أبتسمت سارة إبتسامة دافِئة ثم قالت لي
" لا بأس سيدتي.......معكِ حق انا لا أحكم عليكِ، إنما شعرتُ بكِ لا أكثر. "



" اعلم.........اتمنى أن لا تخبري أحداً بِأن رئيسة الخدم البشرية في فوضى فقط لِسماع انها مطلوبة من الملك و لا تعرف حتى التحكم بِمشاعرها. "


قَهقَهَت سارة واضِعة يدها على فمِها بعدها هزت رأسها قائِلة
" لا تقلقي سيدتي، لن أجرُئ على التفوه بِكلمة. حاولي أن تتحكمي بِنفسك امام سموها السيدة أغاثا على الاقل. "


توقفتُ فجأة في مكاني مصعوقة من الذي سمعته.....

" ماذا قلتِ الأن؟ " انا سألتها أرمش بِسرعة كالتي رأت شبحاً.


أقتربت مني سارة تحني رأسها كأنني أكتشفت انها تسرق شيئاً ثم قالت لي بِصوت مُنخَفِض مُحرَجة
" أممممم سيدتي انا أعتذر......لقد نسيت إخباركِ أن قبل مقابلتكِ للملك، يجب أن تذهبي إلى سموها للتكلم أولاً. أعني هي من طلبت مني اخبارِك منذُ البِداية. "



رائع! هذا ما كانَ ينقصني اليوم......لم تكن أول مقابلة بيننا انا و سموها جيدة ابداً....لقد كنتُ غبية ذات لِسان كبير و أريتها انني مثيرة للشفقة و هي حدقت بي بِخيبة ظن و بِشمئزاز من تصرفي معها و منذ ذلك اليوم وهي لا تنظر لي أو تتكلم معي مُباشرةً كأنني غير موجودة أصلاً.
لأول مرة طيلة الفترة التي أعمل بِها هنا في القصر مع الجنيات أدركتُ أن السيدة مورغن افضل بِكثير و هي المفضلة لدي، عندما أراها قريباً، سوف أعانقها و اخبرها كم أحِبُها و انها أكثر جنية مفضلة لدي في العالم.


  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن