الفصل الخامس عشر CHAPTER 15

82.9K 5.3K 707
                                    


و قبل البدأ ادعمو الرواية بالضغط على النجمات ( للتقييم) و ارسائل أرائكم لي عن طريق التعليق او ارسال رسائل خاصة.🎈🎈

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



قضينا ما يقارب الساعة في الحديث عن الكثير من الاشياء. اغلبية المواضيع التي تكلمنا عنها مع ايزاك هي عن كيفية العيش في هذه المملكة كَبشر بين الجنيات. لقد تعلمت الكثير منه و هو أجاب جميع أسألتي بِسرور، و سألني عن حياتي قبل ان أتي الى هنا.......أو قبل ان أُجبَر ان أتي.
بدأتُ أشعُر بالممل بعض الشيء، و ساقاي تؤلِماني من الوقوف و عدم الحركة حتى حلقي أصبح جاف من كثر الكلام لساعة، و تيلار لم تعد بعد.

  لقد اخبرتني انها سوف تأتي بسرعة.......أين هي تلك  الكاذبة؟

لذلك اخبرت لوثر انني سوف اذهب و اشرب بعض الماء ثم أستأذنت ايزاك و تحركت الى طاولة الطعام لأن المشروبات موجودة هناك. أجواء الحفلة أصبحت أهدئ من قبل، مازال يوجد من يرقص على الموسيقى أما الأغالبية بدأو بالخروج الى الحديقة و تناول المشروبات هناك تحت ضوء القمرالساطع و في الهواء الطلق.
وصلتُ للطاولة ثم اخذت كأس فارغ و عبأتُه ماء من أبريق زُجاجي.


" هل ترغبي بِتناول قطعة من هذه الحلوة سيدتي؟ انها مُعِدة حديثاً. "
فاجأني صوت شاب قادم من خلفي جعلني اختنق بالماء الذي اشربه.


أستدرتُ اليه لِأرى انه نادل مبتسم من الجنيات وسيم يحمل طبق من الحلوة المغطاة بالشوكولاه السوداء و تبدو شهية جداً.
ان وجهه اللطيف جعلني ابتسم له لا ارادياً ايضاً. نظرت الى الحلوة التي تفوح رائحتها و تبدو مُعِدة حديثاً حقاً كما قال النادل لأن مازالت الشوكولاه تذوب من على الفواكه، لكن تغيرت نظراتي للحلوة لأنني تذكرت كلام لوثر عن عدم اكل الفواكه الذهبية التي تَخُص الجنيات مع انني الأن لا يمكنني ان ارى الفواكه جيداً لأنها مغطاة.


لهذا هززتُ رأسي و اخبرته
" لا شكراً، انها تبدو حقاً لذيذة، لكني لا استطيع ان اكلها لأنها ليست جيدة لي. "


ابتسامته كبُرت اكثر و قَرب الطبق الابيض المُزَين بالذهب الى مستوى وجهي و قال
" لا تقلقي سيدتي، انها فواكه بشرية لن تؤذيكِ. لهذا انا اقدِمُها لكِ من الأساس، فأنا أعلم ان فواكه الجنيات غير مناسبة للبشر أمثالك. "



اومأتُ بِرأسي له ثم اخذت قطعة واحدة صغيرة قد تجمدت الشوكولاه عليها تماماً كي لا تتسخ يدي بها. انحنى لي النادل بأحترام بعدها اكمل طريقة يقدم باقي الحلوة الى الحاضرين. قربت الحلوة الى فمي كي اخذ قضمة لأنني لم أعد استحمل شكلها و رائحتها لِأتفاجئ بيد تضرب يدي بِقوة قد اوقعت الحلوة التي لم تصل فمي الى الارض و تتدحرج بِسرعة الى اقدام الحاضرين.
صرخت من الألم بِصوت ليس عالي كثيراً، لكن بعض الرؤوس قد استدارت نَحوي بِفضول. تجاهلت نظرات الجميع لي و التفت الى هذا الشخص الذي ضرب يدي و الذي احرجني امام الحاضرين.


  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن