الفصل الثاني عشر CHAPTER 12

101K 6.3K 1.8K
                                    

قبل البدأ بالقراءة ارجو دعم الرواية بالضغط على النجمات ( للتقييم) و ارسال أرائكم لي عن طريق التعليق او رسائل خاصة كي اكمل و اتشجع بأكمال الرواية. 😘😘

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



عندما كنتُ في سن العاشرة، كنتُ دوماً اخبر اختي صوفي عن تَخيُلاتي عن وجود مخلوقات غريبة و جميلة في عقلي. كنتُ في كل مرة يزورونا الجيران في القرية، نلعب العاب من رسم خيالنا. كنا نبني بيوت صغيرة مختلفة الشكل عن العادي من الحجارة، الخشب و الأوراق مع عروق بعض النباتات كي تبدو المنازل خيالية الشكل.
و كنا نضع ورورد على شعرنا و ملابسنا كي نبدو جميلين، و نرسم على وجوهنا بالالوان رسومات مضحكة و مخيفة كي نبدو من عالم اخر.

عائلاتنا كانو يضحكوا علينا و يشاهدونا بِصَمت كَأنهم يُشاهدو مسرحية. كنا اطفال تلهوا و تلعب فقط، لم نأخذ تلك الأمور بجدية ابداً، لكننا و بسبب عقولنا التي تحب الخيال و الاشياء المختلفة عن الذي نعشيه، كانت تصدق و لو قليلاً.
حتى أمهاتنا كانو يحكوا لنا قصص كلها خيالية و تجعلنا نصدق بوجود السحر و الوحوش المرعبة، و الساحرات الشريرة و الجيدة، الأبطال الخارقة التي تنقذ الأبرياء و تُدَمر الأشرار. لكن في حياتي كلها منذ ان تفتح عقلي عن العالم و كبرت لِأفهم كيف الحياة و حقيقتها، لم اصدق في وجود عالم اخر غير عالمنا، لم اعد اصدق بالسحر و المخلوقات الغريبة، فقط لا شيء......

و ها انا هنا الأن، اجلس في حديقة كبيرة مُغطاة باللون الوردي، اجلس تحت شجرة وردية تتساقط اوراقها الجميلة على وجهي لتحملها الرياح بعيداً. و الرياح التي تحمل رائحة العشب المنعش، يحرك شعري الطويل كالأمواج.
اجلس على عشب وردي رائحته كالفراولة يملئ انفي. انظر للبحيرة الكبيرة امامي التي تعكس السماء الوردية لونها على سطح البحيرة لتُطليها بنفس اللون خاطف الأنفاس. مع ان الجو بارد و نحن بِمنتصف الخريف، الا انني عندما وضعت قدمي بداخل الحديقة اختلفت درجة الحرارة و اصبح الهواء دافئ لطيف.

 مع ان الجو بارد و نحن بِمنتصف الخريف، الا انني عندما وضعت قدمي بداخل الحديقة اختلفت درجة الحرارة و اصبح الهواء دافئ لطيف

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

يوجد جسر ابيض يصل بين الجهة التي اكون فيها و الجهة الاخرى من البحيرة. هذه المرة المئة التي اتي بها الى الحديقة الوردية، مع انه مرت سنتين و انا اعيش في هذه المملكة الجميلة الا انني لم أمِل ابداً من القدوم اليها و تهدئة روحي و جسدي بالأسترخاء فيها لِساعات.
في البداية كنت اتي اليها مع تيلار لأن لوثر كان و مازال يخشى ذهابي لوحدي بسبب الهجوم الذي تعرضت له منذ سنتين في اول مرة اخرج بها من المنزل و للغابة.
و بعد أصرار مني، اصبحتُ اتي اليها كل اسبوع لوحدي، بعض الحراس تُرافِقني كي تحرسني، لكن عن بُعد و من دون ان يزعجني وجودهم.

  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن