الفصل الثالث و الاربعون CHAPTER 43

52.9K 4.3K 1K
                                    

" ماذا كنتِ تفعلين البارحة مساءاً خارج غرفتكِ؟ هل حدث شيء ما؟ " سألني بيتر و هو يُمسِك هذه المرة الكتب و يعطيني إياها لأحملها.


" كيف عرفت انني كنتُ خارج غرفتي؟ "


توقف هو من بِمكانه و أستدار إليّ ينظُر لي بِعيون مُضيّقة.

" كنتُ اعمل في المكتبة لوقت متأخر، عندما أنتهيت و غادرت رأيتكِ بِملابس نومكِ و اعتقد تعودين الى غرفتك مُسرعة. "
 أجابني هو مُكمِلاً التحرك يأخذ كتاباً أخر بِصفحات قد تتعدة الألف.


يبدو انه رأني و انا عائِدة مِن عند ريس و ليس عندما أتبعتُ ذلك الدخان إليه.


" أممممم لا شيء فقط لم يغلبني النوم، لهذا قررت السير بأرجاء القصر. "


توقف هو فجأة و جعلني أصطدم بِظهره، كُدتُ أوقع الكتب لكنني ثبتُ توازُني.

" تسيرين؟ في أرجاء القصر؟ بِملابس النوم؟ " سألني هو و في نبرته عدم التصديق.


" نعم.......و ما الخطب بالسير بِملابس النوم بيتر؟ ألم ترى أحداً يفعل ذلك من قبل؟ "


لم يَجبني بل أبقى وجهه المُندهش مِن دون اية مشاعر أخرى تنضم لها.
" لا لم أرى، و لا اريد الرؤية. لكني اريد أن اخبركِ انه يمكنكِ الكذب على اية شخص تعرفيه إلا انا.......فلا تُحاولي حتى. "


تباً! انه مُخيف، كيف له أن يعرف انني أكذب أو اقول الحقيقة؟ انا اضع الجِدار الخفي لِكي لا يَشعُر بي و على ما يبدو أنَ ما يُخبره انني أكذب هو إما صوتي أو توتري عند التكلم.


" بالمناسبة، ما زلتُ أجهل قواك بيتر.......ما هي قوتك؟ "
سألته انا أغير مِنَ الموضوع مع انني اعرف انه لم و لن ينساه ابداً.


التفتَ إليّ و بيده كتاباً أخر
" لم تعرفي الى الأن؟ "


هَززتُ رأسي و هو أبتسم.
" انها سخيفة و عادية بعض الشيء. "

" لماذا تقول هذا مِن الأن؟ دعني انا مَن أحكُم. " قلت له أحَرِك حواجبي بِمُزاح.


ضحك بيتر على شكلي ثم أومئ يُجيب
" حسناً......انها بسيطة جداً، قوة ذاكرة. "

" قوة ذاكرة؟ تعني انك تستطيع تذكر كل شيء؟ "


أومئ هو مِن جديد و أكمل مَشيه يُعطيني ظهره.
" نعم انتِ محقة. يمكنني تذكر أتفَه التفاصيل و أخَزِنُها لأدُخِل غيرها إن أردت و عند الأحتياجة اخرجها مِن جديد لكي اتذكرها. "


" هل لديكَ أدراج في عقلك بيتر؟ يبدو انكَ مأمور مكتبة أخرى. الأن انا أفهم لماذا تُحِب المكتبة و كونُك مسؤول عنها. "


  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن