الفصل الرابع و الخمسون CHAPTER 54

68.1K 4.6K 3.2K
                                    

" لا اصدق انهم سوف يحتفلون بدلاً من الأستعداد لِلحرب التي على الأبواب. "
قالت تيلار تتذمر و نحنُ نتمشى في الساحة الرئيسية لِلقصر الملكي الخاص بِفالين.


اخبرني ريس في الصباح الباكر بعد أن عاد مِن الأجتماع مع الملوك، أنَ اليوم هو اخر يوم لنا في فالينيا.
لهذا بعد الحفلة، يجب علينا أن نحزِم اغراضنا لكي نغاد و نعود لأسليرا بأسرع وقتٍ ممكن.

أحنيتُ رأسي للأسفل حتى انظر الى القزمة التي تتذمر منذ فترة الأن. انها ليست مِن مُحبي الحفلات و في الحقيقة انا اتفهمها لأنني لا أحِب الحفلات كذلك، لكن يجب علينا الحضور من اجل ريس. لا اريد أن افكر بالأمر، لكنها قد تكون اخر حفلة نحضرها جميعنا.


" هل لكِ أن تتوقفي عن التذمر، حاولي الأستمتاع بِكُل لحظة لرُبما تتعرفي على الفرح قليلاً. "
قلت لها اتنهد مبتسمة لِلخدم الذين يَمرو بِجانبنا.

" انتظروا من تتكلم عن الفرح.......صاحِبة الهالة السلبية. "

توقفتُ بِمكاني لأجعل جيانا تَصطدم بي من الخلف.

" أوتش! " قالت جيانا تقف بِجانبي واضِعة يدها على جبينها.

" اعتذر جيانا.....و انتِ سيدة خشبية! لا تتفلسَفي. صحيح انني امتلك طاقة سلبية لكنني على الأقل اعرف ما هو المرح. "
اخبرتُ تيلار أشير بأصبعي عليها.


هي لم تُبدي اية ردة فعل، حدقت بي بعيون فيها ملل و وجه جامد، تشابك ذراعيها امام صدرها لا تترك عيناي.

" لا يهم. " قالت هي تستدير و تكمل مشيها مبتعدة عني و عن جيانا.

" ماخطبها؟ " انا سألت لا احد بِصوت عاليٍ ارفع يداي بالهواء.

" اظن انها ليست متشوقة لفكرة الحرب القادمة بشكل عام. اعلم أنَ تيلار شاركت بِجميع الحروب و اخبرتني انها تكره كل واحدة أكثر من الثانية، جميعها جعلتها تَمُر بِحالة كأبة لِفترة. "
أجاب جيانا على سؤالي الذي يُحلق بالهواء بيننا.


حركتُ رأسي بأتجاه جيانا انظر لها بِحاجب مرفوع
" لماذا تخبركِ عن الكثير و انا لا؟ اتعلمين......لا يهم، دعينا نكمل التمتع بهذا الطقس الجميل اليوم، فيبدو اننا احضرنا معنا غيمة سوداء لا اريد منها أن تُدمر يومي. "


و بذلك تحركتُ لا استمع لِرد جيانا، الحق بِتيلار التي اصبحت امامنا تمشي بِخطوات بطيئة.
انا اتفهم موقف تيلار.....انني حقاً اتفهم، لكن الشيء الذي يزعجني بشأنها، انها ليست منفتحة معي. انا صديقتها و قريبة منها جداً، لكنها لم تُصارحني بِمشاعرها عندما تكون، حزينة، سعيدة، غاضبة أو مكتئبة و انا دوماً ما أكتشف عن طريق الأخرين و ليسَ منها هي.

  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن