الفصل الواحد و الستون CHAPTER 61

ابدأ من البداية
                                    

استدار هو بأتجاهي و على وجهه التعجُب على شكلي المتوتر و وجنتاي الورديَتين، انظر للأرض من دون مقابلة عينيه.
" ما الخطب تاليا؟ "

" اممممم، هل يمكننا.......التوقف قليلاً لأخذ راحة؟ "

" راحة؟ " سأل هو و بنبرته التساؤول.

امسك هو ذقني و رفع رأسي لكي انظر له و سأل مجدداً
" لم تطلبي الراحة عندما من قبل، هل انتِ على ما يرام؟ "

اخذتُ خطوة صغيرة بعيداً عنه ثم بدأتُ باللعِب بِأكمامي لا اعرف كيف اخبره من دون الشعور بالأحراج مع انه ليس امراً لأنحرج منه.

" اريد......قضاء الحاجة. " اخبرته اعض على شفتي السُفلية بِتوتر.

" أوه!......نعم نعم بِكُل تأكيد، انا سأقف هنا و انتِ، اذهبي لهناك لكن ليسَ بعيداً. " أشار بأصبعه لوراء شجرة عملاقة بِأوراق برتقالية جميلة فاقِعة اللون.

" حسناً. " قلت له أبتسم و هو أومئ لي بالتفهم.

اخذتُ خطواتي بِسرعة الى خلف الشجرة بعيداً عن انظار أدلار ثم بدأتُ افُك أزرار بِنطالي ولكن قبل أن اكمل، سمعتُ صوت تقطيع خشب مِن خلفي، لأتوقف و انظر ورائي الى جهة الصوت انتظر منه أن يعود، و فعلَ ذلك بعد ثانية طويلة. مع صوت الخشب، سمعتُ اصوات عصافير تزقزق لبعضها بِتناغم. رفعتُ رأسي لِلسماء، لأرى دخان أسود يخرج من فوق الأشجار.

" من اين يأتي هذا الدُخان؟ "سألتُ نفسي بِفضول اعقُد حواجبي.

" أدلار! " ناديته من مكاني لعلي اجعله يأتي اليّ ليرى ما أراه، لكن لا إجابة و لا أدلار ليُجيبني.

يبدو انه لم يسمعني مع انني لستُ بعيدة جداً عنه. تحركتُ لِلجهة الأخرى التي اتيتُ منها لكني لم اعثر على رجل أخضر طويل و عريض الأكتاف بأية مكان.

" اين ذهب؟ " تَمتَمتُ السؤال انظر بِكل مكان مازلتُ بِجانب غُصن الشجرة.

سمعتُ صوت الفأس يقطع الخشب مجدداً و انا تنهدت انظر لِلدُخان في الأعلى اقرر إن ما يجب أن اذهب لأرى مُسببها أو اعود أدراجي و اعثر على أدلار. و بالطبع لِلفضول قوة أكبر، اخذتُ اتجه الى مكان خروج الدخان فوق الأشجار و الى صوت تقطيع الخشب.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

صوت العصافير ما يثير حيرتي أكثر من صوت تقطيع الخشب و الدُخان نفسه. نحنُ في فصل الشتاء و عادتاً الحيوانات كُـلها إما تختبئ الى وقت غروب الشمس أو تكون نائمة و خاصةً العصافير.......لا وجود لزقزقتها في الشتاء ابداً، لهذا وجودها الأن، جَرَني اليها لأعرف اين هي. بعد مشي على ما يبدو اخذ من وقتي الدقائق فقط، ظهرت مدخنة حجرية التي يخرج منها الدخان و عندما هَبطَت عيناي للأسفل قليلاً، رأيتُ منزلاً متوسط الحجم على سقفه يوجد نباتات و أزهار ليبدو كأنه جزءاً من الغابة نفسها.

  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن