الفصل الثاني و الخمسون CHAPTER 52

ابدأ من البداية
                                    


وصلنا للجميع ليبتسموا لنا و يرحبوا بنا و على وجوههم علامات غريبة تُشعرني بِعدم الراحة بينهم.


" ما خطبكم. " انا هَمستُ لِتيلار أنحني للأسفل لكي تسمعني.

" لا شيء......." هي قالت و انا لم اصدق لكني تركت الأمر و تجاهلته، لن اشغل بالي الأن.

" تاليا! " صرخ الأمير الصغير فالكين بعد أن أنتبه لوجودي و ركضَ نحوي ليُعانقني.

" ايها المُشاكس. " انا ناديته افتح ذراعيي ليضمني هو بقوة.

ابعد رأسه عن كتفي و حدق بي و على وجهه اللطيف أكبر أبتسامة تُظهر اسنانه الأمامية المفقودة.

" لقد اشتقتُ لكِ جداً جداً! " قال هو يضع كِلتا يديه على وجهي.

اعدتُ له الأبتسامة و قلت
" و انا ايضاً.......يبدو انكَ فقدتُ سِنَين، ألا يبرُد فمك عندما تفتحه؟ هل هذه نوافِذ في فمك؟ "

هزة هو رأسه يُخرج لسانه
" لا، هذه علامة انني اصبح كبيراً و انني سوف أكون ملكاً قريباً جداً. "

أومأتُ رأسي بالموافقة و تركته ينزل على الأرض و انا اقف على ساقاي
" نعم انتَ محق، حتى انكَ تبدو اطول و أكثر وسامة. "

" شكراً لكِ سيدتي. " قال هو ينحني كالنبلاء و انا قَهقَهت انحني مثله مُمسكة بِمعطفي.

" فالكين! هيا يجب أن نغادر، لا نريد التأخر. "
قالت له أغاثا تَمُد يدها لكي يأخذها فالكين.

اعاد رأسه ينظر لي ثم قال بوجه و صوت حزينين.
" يجب أن اذهب مع امي، سوف اراكِ عندما نصل. "

" حسناً و انا سوف أكون في العربة الأخرى خلفكم. "

لوحَ لي بيده يودعني ثم ذهب مع أغاثا لِلعربة ذهبية اللون مُرصَعة بالألماس الصافي.

" سيدة هارث، انتي سوف تكونين معي. " قال بيتر يُشير لِعربة بيضاء مُزغرفة باللون الذهبي و الأزرق تقودها خيول سوداء بِشعر رمادي لامِع و قرون رمادية حادة.


حركتُ عيناي انظر الى ريس الذي يتوجه لعربته الذهبية المُرصعة بالياقوت الأزرق و الأسود و تقودها خيول سوداء بِعيون حمراء و قرون مثلها. أخذ ريس تاجه من الصندوق الذي يحمله أدلار له و وضعه على رأسه.
التفتَ ريس بأتجاهي يُرسل لي أبتسامة صغيرة و يومئ رأسه بعدها دخل هو و أدلار للعربة و انا ذهبت مع بيتر لِخاصتنا.
بعد أن دخل الجميع و تجهزوا، بدأت العربات بالتحرك واحِدة تِلوىَ الأخرى، نتخطى الحواجز الحديدية للقصر و نعبر الجسر و الى الطريق لِمملكة فالينينا انطلقنا.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

جلستُ في العربة انظر عبر النافذة الصغيرة للطريق المُغطى بالثلوج و الغابات البيضاء الجميلة، رائعة المنظر.
لم افتح فمي منذُ وقتٍ طويل الأن، اجلس مع بيتر بنفس العربة لا اسئله كيف حاله أو عن اية شيء اخر. فأخر مرة رأيته فيها كانت في الزنزانة بعد أن حاول لاين أن يقتلنا و يهرب لولا وجود ريس لينقذنا.
مع انني أغلي فضولاً لِمعرفة كيفية تحول بيتر للبشري، إلا انني لم اجرئ على فعل ذلك و لا اعلم ما الذي يمنعني.

  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن