الفصل السادس و الاربعون CHAPTER 46

Start from the beginning
                                    

" يالكِ من مجتهدة عظيمة. " قالت تيلار بِسخرية.


عم الصمت بيننا لا نسمع إلا اصوات طرق الأشواك الذهبية و السكاكين على الصحون.


" بالمناسبة لماذا لا توجد اية رسميات بينكم؟ اعني لقد لاحظتُ أنَ أدلار يُناديك بأسمك و الأن تيلار......هل من سبب؟ "
انا سألتهم كلاهُما أوقف الصمت.


رفع ريس عينيه عَليّ يُحدق بي للحظات ثم أجابني
" لأن تيلار أكبر مني و هي من العائلة و نفس الأمر ينطبق على أدلار، انه أكبر مني و أعتبره من العائلة. "


اخذ منديلاً من على جانب كأس العصير خاصته ثم بدأ بِمسح فمه بِخفة و تيلار أكملت عنه تفعل المثل بِمنديلها، يُعبِران عن شبعهم من تناول الغداء.

" كما تفعلين انتِ و تناديه بأسمه، و اعتقد انكِ تعرفين انه أمام الجميع لا نَجرُئ على مناداته إلا بالمَلِك لأنه يُعتبر عدم أحترام إن أستخدمنا اسمه علناً. "


أختنقتُ بِقطعة الخيارة التي كنتُ أمضغها عندما قالت أول جُملة. ناولني ريس بِسرعة بعضاً من المياه ثم شربتها أنقِذ نفسي من الأختناق و الموت هنا.


" كيـ......كيف تقولين شيئاً كهذا أمامه؟ " انا سألتها أبلَع ريقي و اضع يدي على رقبتي لا أقابل عينين فُضية تُحدق بي بَل أنظر الى تلكَ الوقِحة أمامي.


" ماذا هل قلتُ شيئاً خطأ؟ و أين المشكلة بالتكلم عن الحقيقة أمامه؟ " هي أجابتني تبتسم و ترفع حواجِبها للأعلى.


شعرتُ بِوجنتاي تَتَوَرد من الأحراج. اخذتُ كأس المياه النصف ممتلئ الأن لا أترك عيناي تيلار ثم شربته كله مرة واحِدة.


" انه يعرف انني اعرف، المهم ريس....." قال تيلار تُبعِد أنظارها عني و تمركزهم على ريس.


" كيفَ حالك الأن، هل...........تعرف الأمور بخير؟ "


أومئ ريس بِ نعم ثم أجابها و في نبرته بعضاً من البهجة.

" انا بأفضل الأحوال........و الشُكر لها. " أشار بيده إليّ و انا رمشتُ عليه مُتفاجئة.


رفعت تيلار حاجِباً لا تفهم ما يخبرها به و الأكثر انها لا تفهم سبب أشارته عَليّ عندما أجابها.


" ما الذي تعنيه الشُكر لها؟ " سألتهُ تيلار بِحيرة.


نظر لي ريس و في عينيه الوميض ثم أجابها مبتسماً.
" انها تعرف تيلار، تعرف كل شيء و أكتشفنا انها.........انها تمتلك قدرة على تخفيف من الظلال و أخفائها لوقت كافيٍ. "


عَمَ صمت الله وحده يعلم لكم من الوقت، تيلار لم تتفوه بِكلمة مَصدومة من الذي سمعته كأنها فقدة القدرة على التكلم و لم تعد تعرف من الذي يجلس معها و أين هي.


  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔Where stories live. Discover now