الفصل السابع و الثلاثون CHAPTER 37

ابدأ من البداية
                                    

" أمسكي السيف جيداً تاليا!! هذا ليسَ بِسيف من الخشب! "
صرخ أدلار و هو يقف امامي يتنفس بِقوى و عينيه تُركِز على وجهي.


أخذتُ انا نفساً عميقاً أنَظِم ضربات قلبي الذي يترجاني أن اتوقف عن الحركة و لو لِثواني، لكن مستحيل و انا اقِف في قاعة التدريب في إحدى حلقات القتال مع أدلار الذي يتلبسه العَرَق و التَعب، أحمل سيفاً حقيقياً.......و ليس خشبي.
لقد بدأ أدلار بتدريبي على حمل سيف حقيقي و القتال به بدلاً من الخشبي. في البداية كان أصعب من الإحماء و الركض في أرجاء القاعة أما الأن............مازال صعب.


" لقد أخرجتَ الهواء من صدري و روحي معه! كيف لي أن أحمل السيف جيداً و انا في حالة مُزرية ولا أستطيع التنفُس؟! " سألته انا اخذ انفاسي بِصعوبة بِسبب التدريب على القتال لِساعات.


أرتفعت زاوية شفتيه للأعلى على شكل بَسمة صغيرة ثم اجاب يَحني رُكبتُه اليمنى قليلاً يَستعِد لِلهجوم للمرة الألف
" هل سوف تسألين منافسُك أو عدوكِ عندما يكون امامك نفس السوأل؟ هو حتى لن ينتظر منكِ الإكمال عندما يهجُم عليكِ و يقطع رأسكِ بِلمح البصر. "



" انا لستُ غبية لأقف و اسأله سؤالاً حتى عندما أكون في عِداد الموت ايها العبقري! "


قَهقَه أدلار بِصوت عاليٍ جعل بعض رؤوس المتدربين و المحاربين تلتفِت في إتجاهِنا.


" إذاً لماذا تقفين بعيداً عني؟ هيا تعالي و أهجمي الى أن أسقُط على مؤخرتي و أرى نهاية سيفكِ الحاد على رقبتي. "
قال هو يؤشر لي بيده التي لا تحمل السيف، لكي ابدأ انا هذه المرة.


نفختُ الهواء من فمي بِقوى ثم أومأت له، أنحني مثله و انظر من وجهه الذي يتصبب عرقاً الى يده التي تحمل السيف الحديد الامِع. بعض لحظات أندفعتُ عليه أرفع سيفي في الهواء و أرمي ضربة له لكي يصدُها هو بِسيفه و يبعدني عنه خطوات للوراء الى أن لامسة ظهري الحِبال حول الحلقة.
بالطبع هو أقوى و أكثر مرونة و رشاقة مني، لكنني لن أستسلم، لهذا تحركتُ بِسرعة لليسار ألتعِد عنه و عن سيفه الى أن أصبحت في أمان............لِثانية الى أن هَجَم أدلار عَليّ يرفع سيفه و يوجِههُ لِرأسي. انا قفزت أتفادى الضربة و أتدحرج الى الجهة الاخرى ثم اقف على أقدامي أسدِد له ضربة على ظهره، لكنه و كالعادة صدها بِحركة سريعة كأنه توقع ضربتي.


" هل هذا كل ما لديكِ ايتها السيدة الصغيرة؟ " سأل أدلار بِنبرة يمكنني سماع فيها المزاح يُقَلِد بيتر عندما يُناديني بالسيدة الصغيرة.

" هل كل ما يمكنكَ أستخدام هو فمك الكبير ايها الاخضر؟ "


رأيته يبتسم إبتسامة كبيرة و عينيه تُشرِق ثم و من دون اية سابق إنذار أندفع إليّ بسيفه يوَجِهُه نحو بطني و انا كَردة فعل صديتها بِسيفي، لكن لأن ضربته كانت قوية جداً و فيها عَزم كبير، أحسَستُ بِعظام ذراعي التي صدت السيف تتكسر و ألم هائِل قد أنتشر في كتفي. وقع السيف على الارض و انا صرختُ من الألم أمسك ذراعي و أجثوا على ركبتاي.


  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن