الفصل الثلاثون CHAPTER 30

67.6K 4.7K 1.3K
                                    

أخذتني تيلار الى طريق يصل للفناء الخلفي للقصر الذي لم افكر يوماً أن أزوره بما أن الفِناء ليس بِفناء عادي، بل حديقة كبيرة و جميلة مليئة بالزهور و الطبيعة الخلابة.
على الطريق سألت تيلار عن كيفية قدومها الى هنا.......و ما الذي حدث في الشهرين الذي لم أراها بهم و المزيد من الاسئلة التي تحتاج أجوبة تُعَبِئ الفراغ العميق.

كل الذي أخبرتني عنه هو:
أن بعد ذهابي مع أدلار من المنزل، أعني هروبي.......أنفجر لوثر غضباً و غيظ و حزن، لقد دمر المنزل بِأكمله و حتى أذى بعض الخدم هناك لأنه لم يتحكم بِوحشيته.
شعرتُ بالذنب على الخدم البريئين، فهم لا يَملِكون يَد بالذي حدث بيني و بين لوثر ابداً.
أخبرتني أيضاً أنها بَقيَت معه لِتُهدئه بعد أيام من فوران البُركان. هي الوحيدة التي تستطيع التحكم به أو على الاقل حمايته من نفسه.
لقد أخرجت الخدم من المنزل لِيعودوا لِمنازلهم من اجل سلامتهم. بعدها بقيت معه منذ ذلك الوقت و لم تتركه.
 

سألتُها عن سبب مَجيء جيانا و مجيئها و هي اجابتني بِبساطة جعلتني فضولية أكثر و في حيرة كبيرة.
" هذا الذي يجب أن يحصل من الاساس و يجب أن تكوني شاكِرة أننا معكِ الأن و لن ندعكِ في اية وقت قريب ايتها البشرية صاحبة الجُمجُمة الفارِغة. "


" حسناً بما انكِ لن تجيبيني......فأنتِ تُدينينَ لي بِتبرير عن سبب قدوم لوثر للقصر و طلب مقابلتي. "
انا اخبرتنها بِأنزعاج امشي ورائها الى الابواب التي تصل للفناء.


توقفت هي فجأة في منتصف الطريق مما جعلتني أصطدم بها بِخفة و أخذ خطوة صغيرة للوراء.


" ماخطبكِ؟! " انا سألتها بِصوت مُرتفع قليلاً.

التفتَت اليّ بِوجهها البارد و حواجبها مُعقدة. انا رفعتُ حواجبي عليها بِتساؤول و انتظرتها الى أن تتكلم.
" أعرف انكِ لا تريدين مقابلته و يمكنني أن أشعر بِدقات قلبك القوية و توترك، حتى أراكِ تتعرقين. "


رمشتُ بسرعة و بلعتُ ريقي بما انها محقة و لا يمكنني أن أنكر ذلك، لكنني أبقيت فمي مغلقاً. خفتَ عينيها و لاحظت في عيونها السوداء الحنان؟


" لا أحد يجبركِ على رؤيته و لن اجبرك، انه قرارك إن ما أردتي رؤيته أو لا. فقط قولي الكلمة و سوف يحدث ما تريدينه حالاً. "


تنهدتُ بِقوة من فمي و دلكتُ رأسي أحاول أن أجمع افكاري و أخذ قراراً.
انا لستُ خائفة من مقابلته، اِنما لستُ مستعدة بعد.....مازلت احتاج الوقت لِكي أحَضِر نفسي، لكن اعتقد انني يجب أن أراه و أنتهي من هذا الموضوع للأبد و لِأكون صادقة، أريد أن اعرف ما سوفَ يتكلم معي عنه، جزء صغير مني مُحب للأطِلاع على ما يدور في رأس لوثر بعد الذي حدث بيننا.




" حسناً.......لنذهب لِرؤيته لأنني أريد العودة للعمل. " انا قلت لها ما أفكر فيه و أخذتُ الطريق أمشي أمامها الأن.


  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن