الفصل الثاني و العشرون CHAPTER 22

ابدأ من البداية
                                    

ابتسامته كبرت اكثر.

" هل فاجئناكِ بِقدومنا الى هنا هذه المرة؟ "
هو سألني.


اعدت انا له الأبتِسامة لا إرادياً ثم اجبته بِصدق
" نعم، لم اكن اتوقع قدومكم الى هذه الجهة. لقد ظننت انكم لن تأتو اليوم. "


" بعض التغيير لن يُضِر صحيح؟ "
هو قال بنبرة مرِحة لم اعتقد انها سَتناسبه و كنت مخطأة.


" صحيح. " انا اجبته بِبساطة مازلت مبتسمة له.


اقترب هو خطوة صغيرة اِليي و رائحته جَرَت في مجرة تنفسي بِسلاسة. رائحته عطرة كالورود و سماء الليل.



" هل تمانعي ان انضممت لكِ بالجلوس على تلك البطانية؟ "
هو سألني مؤشراً بعيونه الحادة الى البطانية التي كنت اجلس عليها تحت الشجرة.


" بالطبع لا امانع. "
 انا اجبته مع انني كنت على وشك المغادرة الا ان فضولي عنه تحكم بي و بِعقلي.



مشينا سوياً الى تحت الشجرة التي تُبعِد اشعة الشمس عنا و تبقينا في الظل.
جلس هو بِجانب الشجرة ينظر الى البحيرة التي ينعكس عليها لون السماء الوردية و انا جلست بِجانبه، لكن بعيدة كي لا تتلامس ذراعي بِذراعه من دون قصد.
فعلت انا المثل و حدقت بالبحيرة، اراها اجمل من قبل.


" هل انتي جديدة هنا في المملكة؟ فأنا لم اراكِ يوماً. إلا في الحديقة طبعاً. " 
سألني هو فجأة يكسر الصمت قبل ان يتحول الى صمت محرج.


لم التفت اليه عندما اجبته
" نعم. انني ادخل سنتي الثالثة. "



سمعته يُهَمهِم ثم سألني سؤال اخر
" هل تعيشين قريباً من هنا؟ انا اتي الى الحديقة كثيراً قبل ان اراكِ في ذلك اليوم، اندهشت من رؤية بشرية في الحديقة و لِوحدها. "


" نعم انا اعيش في المنزل الكبير بجانب البوابة ما بين العالمين. "


التفتَ هو لي بِسرعة كأنني فاجئته بِكلامي ثم قال لي بِفضول
" من صاحب المنزل؟ "


التفتُ انا له انظر بعيونه التي مازالت تتلئلئ مع انه لا يوجد ضوء يعكس عليهم.
" لوثر أزااي هل تعرفه؟ "


شيء ما بِملامح وجهه تغيرت و عادت نظراته الباردة من جديد، لكن مازلت أرى الدفئ بِهم
" نعم اعرفه، لكن ليس شخصياً. انه مشهور في المملكة على انه أبن المحارب الشجاع و حارس البوابتين القوي. "


اعاد نظره الى البحيرة من جديد بعدها قال
" ماذا تفعلين هناك عنده منذ سنتين؟ هل تعملين؟ "


بقيت احدق في جانب وجهه المثالي ارى انه يملك شامَتان صغيرتان بجانب بعضهم عند فَكِه.

  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن