الفصل الرابع عشر CHAPTER 14

Start from the beginning
                                    

و سوف يبدأو بِسحبك من يدك حتى تنخلع من مكانها الى ان توافقي على الرقص كي يدعو ذراعك المسكينة و شأنها. انا شخصياً لا احب الرقص، لماذا؟.......لأنني لا أتقنه ابداً.
لا اجده ممتع و لا اجد نفعه، البعض يحبه من اجل الاستمتاع اكثر بالموسيقى و البعض يحبه لأنه رومانسي. يا له من كلام فارغ بالفعل. اليوم عيناي توسعت بشكل مخيف عندما دخلنا الى القاعة انا و لوثر.

انها تبدو أكبر قبل ان يملئها المدعويين من كل الاشكال و الجنسيات. مضيئة بكل الانوار الموجودة بالقاعة و بالاخص الثُريا العملاقة في منتصف السقف البعيد. يوجد المئات من المدعويين تقريباً، منهم من البشر و منهم من الجنيات التي تملك اجنحة تطير او من دون اجنحة تكتفي بالوقوف و السير.
على يساري توجد فرقة من الجنيات تبدو كالبشر وسيمين جداً يعزفو موسيقى كلاسيكية هادئة. على يميني توجد طاولات طويلة عريضة عليها كل أنواع الطعام الفاخر و المُلَون ذا روائح جعلت من لُعابي كالبحر في فمي.

من حولها اشخاص تحمل صحون صغيرة و منها الكبير كي يضعو عليها الذي يريدونه من طعام و بكميات التي يتمنوها.

في منتصف القاعة يوجد من يرقص مع شريكه او شريكته على الموسيقى الراقية. رأيت ان ابواب القاعة الزجاجية الكبيرة التي تبدو كالنوافذ ان بَقيت مُغلقة تطل على الحديقة المفتوحة، يخرج منها من يريد ان يقضي وقته في الحديقة و رؤية القمر الأبيض.
حتى يمكنني ان أرى أن في الحديقة متاهة، انها جديدة لم اراها من قبل، لكنها تبدو جميلة جداً انها ذات جدران من العشب عالي و كل جدار عليه ورود زرقاء و ارجُوانية.


فمي مازال مفتوح من الدهشة و الأعجاب عندما سمعت لوثر يضحك بِجانبي و يقول بصوت مَرِح
" اعلم انا حقاً جيد في تنظيم الحفلات، و انا اتمنى ان تعتادي عليها لأنكِ سوف تحضري حفلات كثيرة في المستقبل. "


رفعتُ رأسي له كي انظر الى وجهه الذي مازال يملك بسمة عليه ثم رفعتُ حواجبي بتعجب
" اوه حقاً؟......."


هو بِدوره رفع حواجبه عليي اعتقد بسبب سؤالي هذا و كأنني اخبره ان لا يرفع من أمالُه و يقول كلام كهذا، لأنني لا اعتقد انه يوجد مستقبل بعيد و انا فيه معه اذهب لحفلاته و لحفلات غيره.
فتح لوثر فمه كي يتكلم، لكن صوت رجل ضخم قد قاطعه قادم نحونا. ادرتُ نفسي الى الصوت لِأرى رجل سمين اخضر البشرة يرتدي ملابس كأنه قائد جيش او شيء من هذا القبيل و بجانبه امرأة تمتلك نفس لون بشرته بِشعر لونه كالكراميل و تبدو في اواخر الاربعينيات ترتدي فستان كحلي طويل يصل للأرض.....يبدو انها زوجته.


" لوثر ايها الشقي. " صاح هذا الرجل فاتِحاً ذِراعيه الكبيرة.


" لورد غانثر "
قال لوثر و هو يبتعد عني كي يذهب الى الرجل الذي يدعى بِاللورد غانثر و يعانقه.


  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔Where stories live. Discover now