Part 40

5.5K 211 110
                                    

ما زلت أشعر بالخجل منه، رغم مرور أسبوعٍ على تلك الليلة لكنّ الشعور مختلف.

غريب، ومذهل بشكل لا يُصوّر

أعني بأن الكلمات لا تكاد تنفع في وصف ما حصل

شعوري بلذتي الأولى معه، وكيف أني حافظت على نفسي لهذا العمر فقط كي تكون مميزةً معه ولأجله

لا عجب أنه لاحظ احمرار وجهي فما كنت أفكر به لم يكن سِوى ليلتنا الأولى سوية والآن هذه المرة الثانية لنا وما زالت نفس المشاعر تخاجلني وكأنها الأولى

وأحبك منه كأنها أحبك الأولى أيضًا

حتى نظراته التي يحدّق بها فيّ وكأنه يراني للمرة الأولى

والابتسامة التي تزرع على شفتيه اللذيذتين،
بالنسبة لي وكأنها الابتسامة الأولى

أحبه كل يومٍ أكثر من الذي يسبقه وليت أيامي طويلة أمدٍ فأحبه بلا نهاية..

..

علمت في قرارة نفسي أنّ علم لوي بالسبب الذي أعادني للندن لم يكن الحب المزعوم كما يظن الجميع لن يكون سِوى سببًا لفراقٍ قد يدوم حتى الممات

قد يخيب ظنكم فيّ، قد خاب بالفعل لكنّ علمه بهذا الشيء لن يزيد الأمر إلّا سوءًا، خاصةً بعد اختفاء والده بزوجته الجديدة وعدم ظهور أيّ أخبارٍ عنه

بعد التحذير الذي أرسله للوي في يوم زفافنا كان سببًا مُقنعًا لتردّد لوي في إكمال ما بدأناه، فضوله وكثرة سؤاله عن الأمر الذي حُذر منه كانت تُربكني، تُشتتني للحظات وتعود بي لذكرياتي التي تحمل كل هذه التفاصيل بين ثناياها..

..

"لا يمكن أن تعود الآن هاري" يرتجف صوته وهو يقترب ببطء ويرفع يديه مُحاولًا تهدئة أعصابي

"لمَ لا؟" ابتسم بهدوء وأنا على علمٍ بمفعول هذه الابتسامة

"أ-أنت تعلم لا أحد أخبرته بما حدث وب-بالطبع انت تعلم انّ زوجتي أصيبت بصدمةٍ حين علمت عمّا حدث وذ-ذلك كان السبب.." يتلعثم وهو يبرّر بسرعة

"سبب ماذا؟" أسأل ببرود

"ت-علم وفاتها.." يُنزل رأسه بحزنٍ مُزيف ودموع تماسيح تقطر من عينيه

"متى تُوفيت!" اسأل باستغراب

"حين علمت بالأمر كانت تحمل لوسي برحمها، وما زاد الأمر سوءًا علمها بميول لوي المثلي"

'لم أعلم بميوله حتى بعد تلك القبلة التي وضعتها على شفتيه بعد زين وكأني أزيل طعم شفاه زين من عليها' أقول في نفسي وابتسم بخبث والخوف زُرع في عينيه بسبب هذه الابتسامة

"لا يمكنك، ارجوك دعه وشأنه يكفي تعلقه بزين وذاكرته التي محت كل هذه الأحداث بعد وفاة والدته" يترجاني بصوتٍ منخفض مهزوز

Not Now - Larry Stylinson.Where stories live. Discover now