Part 20

3.8K 229 48
                                    

يمسح بكفيه على وجنتيّ

"لا داعي للبكاء حبيبي أنا آسف لن أفرط بك مرةً أخرى أعدك"

يهمس وهو يحتضنني لصدره مرةً أخرى

كيف لي أن أصدقه؟

على الأقل فليعطني عذرًا !

"ما الذي جعلك تتجاهلني؟"
ارفع رأسي وأواجهه

"لا أستطيع أن أبوح لك صغيري لكن تأكد بأن هناك سببٌ جعلني أفعل ذلك والأهم بأني أحميك"

يحميني مماذا!

لم أستطع الإلحاح أكثر لكني أثق بأن يومًا سيأتي ويكشف كل شيء

ليست مشكلةً ألا يبوح لي بالسبب الذي دفعه لتجاهلي، لكن كيف سأتحمل رحيله الآن؟

"هاري هل حقًا سترحل؟"
الحزن يغلب صوتي فيخرج ضعيفًا وهشًا

"أنا آسف لوي يجب علي الرحيل، عملي ينتظرني وكل شيءٍ يتراكم على جيما " يتنهد ثم يضيف "هي بالتأكيد تحت ضغطٍ شديد بسبب العمل وحبيبها الذي يلح عليها بالزواج"

"هل حقًا ستتزوج؟"

"نعم هي تفكر بذلك لكن ليس الآن"
تلعب أصابعه بشعري بينما يتحدث إليّ

"أين زين؟" يخرج السؤال دون وعي بعد عدم ملاحظتي له
كان بجانبنا!

"رحل ليلحق بأخته"

"أوه" كان هذا كل ما خرج مني

"لنذهب للحديقة" يهمس هاري قريبًا مني

أشعر بأنفاسه وأتوتر أكثر

"اه نعم هيا"
أجيبه بسرعة وانا ابتعد

تعتلي شفتيه ابتسامة واسعة

ويبتعد قائلًا بأنه سيخبر أبي أننا ذاهبان

أقف في مكاني كالأبله أحدق بظهره وابتسم

هل أنا في حلم؟

كنت على وشك لطم خدي كي أستوعب أن كل ما يجري واقعٌ وحقيقيّ

رأيت زين ينظر نحوي وهو يبتسم

ابتسامةٌ مزيفة

فأنا أعرف زين كفاية، لأعلم إن كانت ابتسامته حقيقةً أم لا

"ما الذي حصل؟" سألت وانا اقترب منه

بالطبع سيكون فهم سؤالي وأني أقصد سارة بالسؤال

"لا شيء هي تغضب من كل شيء لا تقلق"
يجيب وهو لا يضع عينه بعيني

أمد يدي وامسك بيده "انا آسف"

أعلم أني سخيف بفعلي هذا

لكني لم احتمل رؤية زين حزينًا من أجل أخته، والتي غضبت بسببي أنا وهاري.

"لا عليك هي فقط متعلقةٌ به بشدة وعندما عاد ظنت أنه عاد من أجلها تعلم كانت تتوقع أنه سيعترف بحبه من أجلها"
يتكلم وهو يحدق بكل شيءٍ عداي

Not Now - Larry Stylinson.Where stories live. Discover now