Part 25

3.7K 224 179
                                    

لم يكن لقاؤنا أنا وهاري بعد التسع سنوات المزعومة إلا بداية هذه القصة

قصة الحب التي جمعتني وهاري في ذكرياتي ما كانت إلّا كذبًا

ولسببٍ مجهول كان هاري قد علم بكلّ مشاعر زين نحوي وتلبسها..

لم يكن تلبسًا فحسب

بل إنه أخذ دور المجهول في ذاكرتي ومثله

كل ذكرياتي المرتبطة بهاري، أو التي ظننت بأنها تفعل

لم تكن كذلك

لم يكن هاري صاحبها

كان ذلك زين!

كان زين صاحب القبلة بزاوية العين، كان زين صاحب كلمة صغيري، وكان زين صاحب قبلتي الأولى بالاسطبل

كان زين خلف كل ذلك لكني لم أعلم سوى الآن

بعد اعترافه

اعترافٌ غير متوقع

وغير مقبول

خاصةً بعد سماعنا لصوت هاري يزمجر به "ما الذي تفعله بحق الجحيم يا حقير! أخبرتني بأنك لن تبوح بشيء"

"لكنه يحبك الآن" يوجه حديثه لهاري ويقصدني به

كانت تلك المرة الأولى التي أرى فيها هاري غاضبًا بشدة

وكأنه وحش

الخوف أسقط قلبي

تجمعت الدموع في عيناي بغير قصدٍ، لكن صوته أرعبني

اقترب أكثر وحاول ضمي إلى صدره

لكني ولسببٍ غير معروف عدت للخلف أكثر

السبب كان معروفًا لكني كنت أكذب على نفسي

لقد كنت خائفًا منه!

خفت أن يؤذيني

لازلت أعيش صدمة هذه المعلومة

لا أعلم ما أفعل

أغضب على هاري الذي كذب علي؟
أم على والدي الذي شاركه الكذب؟

أم أحزن على زين الذي كان الضحية خلف كل هذه المسرحية؟

أم أغضب على نفسي وغبائي الذان كانا خلف ما انا به الآن!

نفسي التي صدقت حديث هاري ولانت له، بل ووقعت من أجله!

وغبائي الذي أخفى ساكن ذكرياتي الحقيقي خلفه وجعلني أقع من أجل آخر وهمي..

"لم كذبت علي؟" خرج سؤالي من بين أدمعي التي أغرقت عيناي وملامح وجهي

"لم أكن أقصد هذا لكني لم أكذب بمشاعري نحوك" النظرة الضعيفة في عينيه تجبرني على تصديقه فأزيح عيناي عنها

لا مزيد من التصديق

كل ما يجول في خاطري هو كيف لزين أن يتحمل كل هذا؟

Not Now - Larry Stylinson.Where stories live. Discover now