Part 10

4.9K 308 49
                                    

الليلة المشؤومة
تلك الليلة التي لا تستطيع وصف مشاعري بها كلمات

تلك الليلة التي فاجأنا خبر مرضه ..

تلك الليلة كنا نحتفل بقدوم مولود ابن عمتي الأول، تشارل أو تشارلي كما تُسميه لوسي

جميع الأجناس في صالةٍ واحدة، لم أكن أعلم ان لابن عمتي شعبيةً كالتي أراها أمامي الآن

أناس من كل دولةٍ وقارة! وأنا أعنيها!
أظن أن لشهرة والدته يدٌ في ذلك

الجميع يرفع كؤوسه نخبًا للمولود الجديد
والجميع يغنّي بفرحٍ

إلا شخصٌ واحد، ارتكز في زاويةٍ منذ أقبل للحفل
تبحث عيناه عن شخصٍ واحد
عن عينين مميزتين
عن خصلٍ بنية تلتفّ بعضها حول بعض

بالطبع ذلك الشخص كان أنا
لم أبحث حتى عن كرسيّ لأجلس فيه!
كل ما كانت تبحث عنه عيناي هو هاري

وعدني بمجيئه لليلة!

تدخل والدته بوجهٍ مكفهرّ لا يُبشر بخير.
أشعر بقلبي يخزني

"أنا آسفة لأني أخرب هذا الحفل لكن هاري في غرفة العمليات وهو يستجدي تمنياتكم له بالشفاء" وانهارت باكية

ما الذي تتفوه به هذه العجوز؟
أي غرفة وأي عمليةٍ تتحدث عنها؟
أصابها خرف؟

ما زالت عيناي على الباب تتأمل مجيئه
لقد وعدني!

'وكان هذا أول وعدٍ يُكسر'

لا أشعر إلا بصُراخ تلك العاهرة يعلو
"كيف له أن يذهب للمشفى وحده! ودون أن يخبرنا!"

ولم تنتهِ هكذا! بل إنها أتت لتُكمل ما بدأت به على رأسي وتشد قميصي بكلتا يديها حتى مزقته وأسمع صوت سقوط أزراره على الأرض!
"بأي حقٍ تخفي علينا شيئًا كهذا أيها الملعون!"

ألاّ يُخبر سارة؛ فهذا شيءٌ ليس لأتعجب منه!

لكن المشكلة كانت أنا!

كيف له ألا يُخبرني؟

ويُناديني "حبيبي"؟
الحبيب المقصر الذي لم يكن يعلم أن حبيبه منوّمٌ في المشفى من أجل عمليةٍ لا يُرجى من نتيجتها الكثير!

تلك هي كانت الصورة التي كان يودّ زرعها في عقول من كانوا هناك؟
لقد اختار الوقت المناسب
بل إنه لا يوجد انسب من هذه الليلة

أرى نظراتهم تتقاذف عليّ من كل جهة
وقد درست هذه النظرات جيدًا

تلك النظرات التي لا تذكرني بشيءٍ بالقدر الذي تذكرني بنظرات والدتي
في اللحظة التي أخبرتها عن مثليتي

الفرق هنا ألا أحد سيموت بسبب الصدمة

إلا أنا؟ فبعد الخبر الذي لم يستوعبه عقلي حتى الآن

Not Now - Larry Stylinson.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن