Part 12

4.8K 269 88
                                    

مضى على اليوم الذي علِم فيه هاري بمشاعري خمسة أيام، وحتى الآن لا أثر له

لا لقاء ولا اتصال ولا حتى رسالةً نصية

"إذًا إلى اللقاء، اتصل بي إن عدت لفكرة الخروج"

كان هذا آخر ما قاله في تلك الليلة

أحقًا ينتظر اتصالًا مني؟

سأتصل..
لكن ما الذي سأخبره به؟

خاصةً وبعدما كذبته بشأن مشاعري تجاهه!

'أوه هاري بصراحة انا اشتقت إليك، والخمس ليالٍ الماضية قضيتها انتظارًا لاتصالٍ منك؛

لذا فلتنس ما قلته عن مشاعري تجاهك ولنبدأ من جديد'

ليست فكرةً سيئة.

أقف من على الأريكة في غرفتي وأنزل للأسفل؛ رغبةً في تفقد أحوال لوسي

لقد اشتقت لها حقًا

"أهلًا لويس" تقولها لوسي بعد أن رأتني قادمًا نحوها في غرفة المعيشة

"انه لوي لوسي" أنطقها بحنق شديد

أكره أن يناديني أحدٌ بلويس خاصةً إن كان قريبًا مني كلوسي!

وهي تعلم شدة كرهي لهذا الاسم

لكنها تحب افتعال شجاراتٍ بيننا

بالطبع شجارات مزاح!

"هل تناولتي غدائك؟" أقولها بعد ما رأيت الابتسامة تشق وجهها بسبب شعورها بضيقي من "لويس"

تهز رأسها وتسأل "ألن تتناول غداءك؟ أصبحت لا تهتم بصحتك أخي.."
ثم تكمل بحزن "أكره أن تصبح مهملًا هكذا، أتمنى لو يرجع هاري ويجعلك تأكل وتنام جيدًا رغمًا عنك"

'ها قد عدنا لهاري. ألن تمر دقيقةٌ واحدة دون ذكره؟'

"هاري ليس مسؤولاً عني لوسي، وانا أكره إرغامه لي على ذلك" اقولها وانا اكتم غيضي بسبب غيابه وبسبب ذكره في اللحظة التي كنت قد نسيته فيها..

أو تناسيته

"لكنك مهتمٌ به صحيح؟ "

تكمل حين ترى الصدمة على وجهي
"أعلم أنك مثليّ ولا يضايقني الأمر أبدًا"

'لو أنها تعلم أن الأمر الذي لا يضايقها هو السبب في رحيل والدتي..'

"لوسي هذا ليس موضوعًا ممتعًا للحديث عنه، ما رأيك لو نذهب للحديقة؟ والدي ليس بالمنزل ولن يعلم بخروجنا" أقولها وانا ابتسم بمكر

تصفق بقوة "نعم نعم ارجوك لو"

اتجاهل "لو"

وأخبرها بأني سأذهب لتغيير ملابسي ثم نخرج من الباب الخلفي؛ كي لا يرانا السائق

نخرج بكل هدوء وحذر خوفًا من أن يعلم أحد الخدم

ونسرع للشارع العام حيث الحديقة في الجهة الأخرى من الشارع

Not Now - Larry Stylinson.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن