Part 11

5K 284 51
                                    


قضيت تلك الليلة بأكملها بحضن هاري، أو هاري بحضني
لا أعلم

المهمّ أني لم أكن لأتركه في تلك الليلة..

استيقظت بسرعة بعد سماعي لصوت المنبه الذي وضعته مسبقًا؛ رغبةً في أن استيقظ قبل هاري لكي استطيع سؤال طبيبه عن حالته
وعن أي مدىً قد تمكن المرض في جسده

فكلام الممرض بالأمس لم يُقنعني خاصةً بعد رؤيتي لأي درجةٍ قد ضعُف هاري

أذهب لدورة المياه على أطراف قدمي واغسل وجهي محاولًا التخلص من هذا التورم الناتج عن بكاء الأمس وبسرعة خوفًا من استيقاظه .

"أبحث عن الطبيب المسؤول عن حالة هاري ستايلز أين من الممكن أن أجده؟"
اسأل أول ممرضةٍ تقع عليها عيناي

"ما الصلة التي تربطك بالسيد ستايلز؟"

"ابناء عمومة" اجيبها بسرعة

'ما اكتشفته بعد مرور سنةٍ على العلاقة التي تربطني بهاري هو أنّ أمه التي تكون زوجة عمي، تزوجته وهي حاملٌ بهاري ابنًا لعشيقها السابق، وكان زواجهما قد بدأ بمصلحة تقتضي أن يواري خطأها وتبدأ هي بتمثيل الواقعة في غرامه وإغفال والده ووالدته والعائلة بأكملها عن عقمه الذي لم يجد له علاج، وانتهت القصة بوقوع عمي من أجلها وتحمّله مسؤولية الاهتمام بالابن الذي نتج خطأً'

"لا يُصرح لك بمعرفة أي شيء"

"أنا لويس توملينسون وفي الحقيقة حبيبه ويجب أن أعرف كلّ شيءٍ يخص حالة هاري، ومن الأفضل لك أن تخبريني أين يوجد الطبيب وإلا فلتلحثي لك عن مشفىً آخر للعمل به من الآن" أردّ عليها بغضب شديد

لم أكن من الأشخاص اللذين يحبون استخدام اسمائهم في أمورٍ سخيفةٍ كهذه

لكن الأمر ليس سخيفًا هذه المرة؛ فهو يتعلق بهاري!

وقد أغضبتني هذه الحمقاء!

"اتبعني" قالتها بخفوت

تستحق ما جاءها!

أصل لباب عيادة تتعلقه لوحةٌ صغيرة باسم د.جوزيف فالبر

رنّ ذلك الاسم بعقلي

جوزيف فالبر

طرقت الباب ليسمح لي صوته الضخم بالدخول "تفضل"

"د. فالبر أنا لويس توملينسون قريبٌ لهاري ستايلز،أستطيع أخذ بضعة دقائق من وقتك؛ لدي اسئلة تتعلق بحالة هاري"
قلتها بهدوء

"بالطبع تفضل بالجلوس"

سأل بعد أن جلست "إذًا ما الذي تود معرفته؟"

"أنت بالطبع تعلم ما أود معرفته، أخبرني بكل شيء يتعلق بحالته"

أخذ يتنحنح ويستجمع أفكاره ثمّ بدأ "كما تعلم أن موضع العملية أسفل اذنه ليس موضعًا سهلًا، ولأكون صريحًا كانت النسبة النصف بالنصف لموته وحياته" صمت للحظة وأكمل "موضع العملية كان صعبًا والأصعب كان هو تلك النسبة التي وقع عليها بيده حيث لم يحضر أي فردٍ من العائلة حتى تلك اللحظة؛ فاستسلمنا للأمر وعُرض على طبيب التخدير ودخل لغرفة العمليات"

Not Now - Larry Stylinson.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن