Part 30

3.5K 212 182
                                    

وكما كانت وعوده المكسورة هي كلّ ما تلقيته، كانت مسامحتي هي كلّ ما يتلقاه

لا زال لقاء أعيننا يفجر المشاعر نفسها داخلي

لا زالت عيناي تكاد تسقط بين يديّ كلما لاقت ملامح وجهك ترتكز أمامها

من أي طريقٍ أستطيع فيه الفرار منك؟

أي طريقٍ هذا الذي بمقدرته إبعادك عني وإبعادي عنك؟

أين الطريق الذي من طوله سيُنسيني ملامحك؟

سيُنسيني أني في يومٍ قد صادفت خضراوتيك

سيُنسيني أني في يومٍ بكيت لعدم اتصالك

سيُنسيني وعودًا قطعتها ولم تفِ بها

ألا توفي بوعودك برغبتك أفضل من أن تكون لا تستطيع الإيفاء بها

عندها سيكون سؤالي ما الذي منعك؟
وستكون إجابتك "مرضي"

وحين تكسر وعودك برغبتك
أي أنك لم تعد تُطيقني

وسيكون وقع هذا الألم أخفّ على قلبي من أن أراك هزيلًا مُتعبًا طريحًا لفراشك..

حبيبي ما صنع بك هذا المرض

لم يعد باستطاعتي التعرف على ملامحك

لم يعد بمقدرتي تمييز اللون المشعّ الذي كان يسكن عينيك

حبيبي إلى أين هربت ضحكاتك؟
وإلى أين فرّت ابتساماتُك؟

أكانت رحلتك لألمانيا خلف ذلك؟

ألمانيا سبب كل هذا حبيبي؟

أهي السبب وراء نحولك؟ بروز عظام فكيك؟

ما الذي عدت به منها؟

أتمكن المرض من جسدك؟

أنسبة إنقاذك من المرض لا تؤهل إجراءك عملية نزعه؟

أهذه هي النهاية حبيبي؟

أسترحل الآن مُخلفًا وراءك فتًا لا يفقه شيئًا بالحياة دون إمساكه بيديك؟

سترحل؟

وتتركني أكمل بكائي لمن؟

من ذا الذي سيصبر علي؟

جدتي وانقضى عمُرها ورحلت

أختي قد أخذها أبي وتولى أمرها

زين وقد كُسر قلبه من قِبلي ورحل هو الآخر

أيُردّ ما فعلته في زين لي ؟

كسرت قلبه ثلاث مراتٍ وها أنا ذا أُكسر ألفًا

رددتُه ثلاث مراتٍ وأنا ذا أُرد عن طريقك ولا ترغب حتى في مصادفتي خطأً

حبيبي فقط أعلمني إن كانت هذه هي نهاية قصتنا..

فقط أخبرني بأني يجب أن أشدّ رحالي وأبدأ بالسير بعيدًا عنك

Not Now - Larry Stylinson.Where stories live. Discover now